حذر الكاتب والمؤرخ الأمريكى، خوان كول، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من تقرب قائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، منه، مشيرًا إلى أن ذلك التقرب يسيئ إليه ولسمعته، لأنه إنسان كاذاب وشعبيته فى انخفاض كبير، وستصل ذروتها فى الفترة القادمة. وقال الكاتب عبر موقع "إنفورميد كومنت"، اليوم الأربعاء، أن تراجع شعبية "السيسي" فى مصر سيؤثر بدوره على سمعة الولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصةً مع تعبير "دونالد ترامب" عن إعجابه بطريقة إدارة "السيسي" لمصر أكثر من مرة، مضيفًا أن تودد "ترامب" للأخير سيكون من أسباب تراجع سمعة أمريكا فى حالة فشل "السيسي". وكان الإعلامى الموالى للنظام عبدالرحيم على قال، إن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، يعتبر السيسي، "مثله الأعلى". وأوضح الإعلامي عبدالرحيم علي -في تصريحات لبرنامج "على هوى مصر"، الذي تبثه فضائية"النهار one"- أنه "التقى بأشخاص من حملة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وأعربوا عن تعاطفهم الشديد مع مصر، وأبلغوني أن ترامب شخص عاطفي". وزعم الغعلامى المعروف بمخبر أمن الدولة أن "ترامب طلب من أفراد حملته أن يخبروه عن الجنرال السيسي، وبعد أن استمع لهم ضرب بيده، وقال إن مثله الأعلى هو الجنرال السيىسي". وتابع أن "حملة ترامب منبهرة جدًا بالقيادة المصرية، وتعهدت بعلاقة جيدة وقوية بين مصر ممثلة في السيسي، والولاياتالمتحدة ممثلة في دونالد ترامب". من جانبها حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من أن السيسي يقود مصر للفشل على المستوى السياسي والاقتصادي، وأن فشل الدولة المصرية "سيكون كارثة على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط". وقالت الصحيفة في افتتاحيتها يوم الجمعة إن "مصر لن تتعافى اقتصاديا على الإطلاق أو تستعيد الاستقرار السياسي مادام السيسي يقمع الحوار المفتوح وحرية التجمع ويستخدم التعذيب والاغتيال ضد المعارضين الإسلاميين، بمن فيهم من لا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين غير العنيفة". وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها، التي صدرت بعنوان "الاختلاف الحاد بين لقاء ترامب وكلينتون بديكتاتور"، لقاء المرشحين الرئاسيين بالسيسي وقالت إنها كانت خطوة غير مستحقة وغير حكيمة. وأوضحت الصحيفة أن السيسي ،"قاد الانقلاب العسكري على الحكومة المنتخبة في 2013 وأشرف منذ ذلك الحين على أشد عمليات القمع التي شهدتها البلاد خلال نصف قرن، كما أشرف على عمليات قتل واختفاء لآلاف المصريين وسجن عشرات الآلاف". وأضافت الصحيفة أن البيان الذي أصدره ترامب عقب اجتماعه مع السيسي "كال المديح الذي خلا من أي انتقاد للسيسي.. ووعد بدعوة قائد الانقلاب لزيارة رسمية إلى واشنطن" في حال فوزه بالرئاسة.