في 10 يناير من عام 2016 ، أعلنت شركة المراعي السعودية على الموقع الخاص بها ، بيانًا توضع فيه ، التكاليف الإضافية التي ستتحملها الشركة بعد رفع أسعار الطاقة ، وهو ما فسره المختصين ب"التظلم من تأثير ارتفاع المحروقات على قطاع الألبان. ارتفعت أسعار الألبان ومنتجاتها أغسطس الماضي ، بين 5 و27% ، وكان ذلك بسبب أزمة الدولار وفقاً لما ذكرته شركات متخصصة فى إنتاج الألبان. وقال "عمر الدماطى" ، رئيس مجلس إدارة شركة دومتى للصناعات الغذائية، إن الشركات تتحمل النسبة الأكبر من أعباء زيادة تكاليف الإنتاج ، ولا تستطيع تحمل الزيادات الأخيرة فى التكلفة، التى تجاوزت 30% بسبب أزمة نقص الدولار وارتفاع أسعاره فى السوق السوداء، وتحتاج شركات الألبان العملة الأجنبية لأستيراد بودرة اللبن. وقال "فتحى كامل"، رئيس شركة بريجو للصناعات الغذائية ، إن قطاع الألبان يعتمد عى استيراد ألبان البودرة خلال فصل الصيف بصورة كبيرة ، نظراً لأن الإنتاج المحلى يقل فى موسم الصيف ، وهذا ما أثر علي صناعة الألبان بسبب نقص الدولار ، وأدي الي أرتفاع تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة. أضاف "كامل" أن ارتفاع أسعار الكهرباء أحد أسباب رفع تكلفة الإنتاج ، فضلاً عن زيادة تكلفة النقل ، الأمر الذى يستوجب على الحكومة ضرورة وضع آلية واضحة ومحددة للتحكم فى الأسواق. شهد الشهر الجاري ارتفاع اسعار منتجات الألبان ، للمرة الثانية خلال أقل من شهر ، لتصل نسبة الارتفاع الجديد إلى 15 % ، حيث أكد عدد من التجار أن شركة جهينة رفعت أسعار منتجات الألبان الخاصة بها بنسبة 15%، حيث ارتفع سعر كيلو لبن بخيره من 9 جنيهات إلى 10.5 جنيهات. وتعتبر هذه الزيادة الثانية لمنتجات شركة جهينة بعد القرار العشوائي بتعويم الجنيه في نوفمبر الماضي ، حيث كانت الزيادة الأولى عقب إقرار ضريبة القيمة المضافة بنحو 20%، لترتفع أسعار الألبان بنسبة 35% خلال عام. وكان عماد عابدين ، سكرتير شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية ، قد كشف عن تراجع القوة الشرائية على مختلف منتجات الألبان خاصًة أنواع الجبن المستوردة التى شهدت ارتفاعًا فى أسعارها جراء تحرك سعر صرف الدولار وقفزه إلى حدود ال20 جنيهًا، مما أثر على عمليات الاستيراد إلى جانب ضريبة القيمة المضافة ورفع الدعم عن الوقود الذى انعكس سلبًا على تكلفة النقل.