فى صورة جديدة، توضح مدى تعامل قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى، مع وزرائه الذين يديرهم بنفسه، قام الأول بإحراج وزير البترول فى حكومته من أجل التمهيد أو ربما الإعلان عن رفع جديد للدعم عن المواد البترولية بالبلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر الشباب الذى تم عقده أمس السبت، والذى برر فيه "السيسى" بطريقه هزليه للغاية العديد من أعماله المخالفة للقوانين والدستور الذى أخرجه ورجاله بأنفسهم، بجانب تكذيب تصريحاته التى أطلقها من قبل فى ذات الشأن. وكانت البداية عندما خرج وزير البترول ليتحدث عن مآسى الوزارة والتى تتلخص فى مديونية وزارة الكهرباء والطاقة لها، مشيرًا إلى أن الكهرباء، عاجزة حتى الآن عن سداد ميونياتها لوزارة البترول، التى لا تجد كفاية لحاجتها الآن، حسب قوله. ويأتى ذلك على الرغم من تقليص الدعم فى هذا القطاع على جميع فئات الشعب، وأراد الوزير أن يغطى على تخفيض النظام لميزانية وزارته، بل والأمر وصل إلى عدم الوفاء بالميزانية المطلوبه، حسب مصادر إعلامية. وفى طريقة المسلسلات، رد عليه "السيسى"قائلاً: إنتا بتبسط الأمور ليه، أنا بتكلم بجد صحيح، زاعمًا فى باقى حديثه أننا دولة مضيفًا: إحنا كدولة نقدم الدعم للمواطنين ونتحمل تباعاته". وأضاف السيسي أنه يجب أن توضيح الحقيقة للمواطنين وإخبارهم بأن الامتناع عن سداد فاتورة الكهرباء يكلف الدولة مليارات الجنيهات. ولم يتطرق السيسى إلى حديث وزير الكهرباء الذى اعترف أن هناك 8 مليار جنيه أو أقل يتم توزيعها كأرباح على العاملين، أهذه هى المليارات التى يتحدث عنها السيسى أم هناك شئ آخر يقصده؟. وختم السيسي حديثه لوزير البترول قائلا: "من فضل حضرتك لما نيجي نتكلم مع الناس نوضحلهم الموضوع بحجمه.. وإلا ماتجيش تشتكيلي يا فندم وتقولي معيش فلوس". كان وزير البترول قال إن الدعم على الكهرباء يمنع الوزارة من سداد مديوناتها لوزارة البترول، وذلك نتيجة لامتناع المواطنين عن سداد الفواتير.