رفعت مراكز حقوقية فلسطينية غير حكومية ، اليوم الثلاثاء، مذكرة قانونية لمحكمة الجنايات الدولية، لملاحقة الاحتلال الصهيوني حول "جريمة الحصار" الذي يفرضه على قطاع غزة للعام العاشر على التوالي. وقال راجي الصوراني، رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في قطاع غزة، نيابة عن المراكز المشاركة في تسليم المُذكّرة:" سلّمنا اليوم، نحن مجموعة من المراكز الحقوقية الفلسطينية، والشخصيات الدولية، محكمة الجنايات الدولية مذكرة قانونية لملاحقة إسرائيل قانونيا على جريمة الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة". وأضاف الصوراني، خلال مؤتمر صحفي، عقده في مقرّ المركز بمدينة غزة:" حمَل رئيس مؤسسة (الحق) في رام الله، شعوان جبارين، المذكرة التي تم عرضها اليوم على المدعية العامّة للمحكمة، فيما لم أتمكن وباقي رؤساء المراكز من السفر بسبب إغلاق معابر قطاع غزة، بشكل شبه كامل". وأوضح أن المنظمات الحقوقية الفلسطينية تسعى لفتح تحقيق بالجرائم الصهيونية ، عبر محكمة الجنايات الدولية، ل"ضمان عدم تكرار إسرائيل لجرائمها بحق الفلسطينيين". واستكمل:" هذا الحصار حوّل القطاع إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، يمارس داخله انتهاكات وكوارث إنسانية". ولفت إلى أن "جريمة الحصار الجماعي المفروض على قطاع غزة، تُمثّل قانونيا جريمة اضطهاد". وأكد الصوراني أن الهدف من رفع المذكرة "تشكيل رادع لإسرائيل لعدم تكرار جرائمها". من جانبه، طالب عصام يونس، مدير مركز "الميزان" لحقوق الانسان، المشارك في رفع المذكّرة، في كلمة له على هامش المؤتمر، محكمة الجنايات الدولية بالعمل الفوري على البدء بملاحقة الاحتلال قانونياً، لمعاقبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال يونس:" آثار الحصار، وتفاصيل الحياة اليومية لسكان قطاع غزة مرعبة". وذكر أن المذكرة، تستعرض أيضاً "الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حربها على قطاع غزة صيف 2014". يذكر أن الاحتلال الصهيوني يفرض حصاراً على سكان القطاع منذ نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير 2006، وشدّدته في منتصف يونيو 2007. وشن الاحتلال الصهيوني خلال السنوات الماضية، 3 حروب على قطاع غزة، بدأ بأولها عام 2008، والثانية نهاية 2012، والثالثة في 7 يوليو من 2014، نجم عنها مئات القتلى والجرحى، وتدمير آلاف الوحدات السكنية.