قال الناشط، شريف الروبى، أن قرار عفو قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، عن 82 شابًا من المعتقلين، هو مجرد محاولة منه لتهدائة الأمور كما طالبة الغرب، بالأخص قادة صندوق النقد الدولى. وأوضح الروبي، أن الصندوق وافق على منح مصر القرض بشرط أن يكون هناك استقرار سياسي، وبالتالي لجأ النظام إلى قرار العفو ليظهر أنه يسمح بحرية الرأي والتعبير ويفرج عن المعارضين والشباب المحبوسين. وأشار، إلى أن بعض وسائل الإعلام تروج أن العفو جاء لمن أبدى رغبته في التصالح مع الدولة، وهو ما يعني أنه أفرج عن من تسامح مع النظام وليس المعارضين له، لافتا إلى أن قرار العفو لم يتضمن الإفراج عن أيا من النشطاء والكوادر الثورية. وتابع: أنه يوجد نحو 60 ممن اشتملهم العفو كان مفترض انتهاء مدتهم في غضون أشهر قليلة ، لافتا إلى أنه ثلاثة ممن وردت أسمائهم بالقائمة هم بالفعل خرجوا من السجن منهم الناشطة سناء سيف . وتساءل الروبي :"العفو اشتمل على 82 شخصا فقط، فأين بقية ال 40 ألف معتقل الذين يتواجدون في السجون، لماذا لم تنظر في أمرهم؟"، مشددا أن هذا القرار لن يزيل الاحتقان بين الشباب والنظام وأنه يرفض التصالح مع النظام الحالي لأنه لا يعترف بالشباب . وكان السيسي أصدر، الخميس الماضى، قرارا بالعفو عن 82 من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، كدفعة أولى ممن سيتم العفو عنهم .