في الوقت الذي توقع فيه وزير البترول في حكومة الانقلاب م. طارق الملا استمرار توقف إمدادات النفط السعودية في نوفمبر، أعلنت مصر على لسان "ملاك يوسف" المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، أن ميناء "الزيتيات"، شمال شرق البلاد، يستقبل اليوم الجمعة 28 أكتوبر، السفينة "جازايجين"، وعلى متنها 5 آلاف طن بوتاجاز، قادمة من ميناء ينبع السعودي. كما يستقبل ميناء السويس السفينة "الفيروز"، وعلى متنها 126 سيارة قادمة من ميناء "سفاجا"؛ لاستكمال تفريغ الشحنة، بحسب صحيفة "الأهرام".
وكان وزير البترول والثروة المعدنية في حكومة الإنقلاب، أكد أنه لم يحدث أي اتفاق لاستئناف إرسال شحنات نوفمبر من المنتجات البترولية القادمة من شركة "آرامكو" السعودية، مشيرًا إلى أن الاتفاق سار ولم يُلغَ، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى احتمال ألّا ترسل "آرامكو" شحنات شهر نوفمبر.
وتناقلت وسائل إعلام محلية عن الملا قوله، على هامش اللقاء مع أعضاء الغرفة الأمريكية، "إن عملية توفير الشحنات أمن قومي، وسيتم توفير الأموال اللازمة لشرائها وتوفير احتياجات السوق المصري، وفي حال عدم إرسال "آرامكو" للشحنات الجديدة، وستطرح الوزارة مناقصات عالمية لشراء الشحنات من السوق العالمية".
ولفت إلى أنه لم يتم الاتفاق مع الإمارات لأن تكون بديلا لتوفير الشحنات، ولكن عندما نحتاج سنطلب أن يتم استئناف الشحنات وفقًا للتعاقدات.
وتأتي الخطوة السعودية رغم توتر الأجواء بين الانقلابيين وأكبر دولة خليجية قدمت دعمًا لعبد الفتاح السيسي، أعقبها قرار من شركة أرامكو السعودية، بوقف الإمدادات النفطية لمصر.
فيما تستعد الحكومة المصرية لموسم الشتاء بتوفير كميات إضافية من الوقود المنزلي، وتتوقع مصر استمرار توقف إمدادات النفط السعودية في نوفمبر.