فى مفاجأة آخرى تنكشف عن الخلافات بين الانقلاب العسكرى، بقيادة عبدالفتاح السيسى، والكفيل الخليجى برئاسة السعودية، الذين دعموا انقلابه على الشرعية فى البلاد وضخوا العديد من المليارات، لاطفاء نيران ثورة يناير، والحرص على اعتلاء العسكر مناصب الحكم، كشف موقع "تابناك" الإيرانى، وهو أحد المتحدثين بإسم الحرس الثورى الإيرانى، التابع للجنرال محسن رضائى المقرب من "خامنئى"، عن طلب مصرى بشأن الكويت والسعودية. وقال الموقع، أن مصر السيسى، قد تقدمت بطلب غير مباشر من طهران، بمواجهة نفوذ السعودية والكويت وشركاء الخليج فى المنطقة، لكن الرسالة اختصت هاتين الدولتين دون غيرهم. وتابع الموقع نقلا عن موقع "جام نيوز" في التقرير: "إن المصريين بعد رفع صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، طلبوا رسميا من إيران أن تتدخل وتتحرك ضد السعودية والكويت." وأضاف "تابناك" الذي نقل عنه موقع "عربي 21" أن "ولي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هدد السيسي بأنه في حال لم تقطع القاهرة علاقتها مع طهران، ولم يكفّ السيسي نفسه عن دعمه لدمشق (النظام السوري)، ولم يسلّم تيران وصنافير للسعودية، فسوف يلاقي مصير حسني مبارك نفسه." ولم يضف الموقع الإيراني أية تفاصيل أخرى عن الطلب المصري بأن تعمل إيران ضد السعودية والكويت، ولم يكشف تفاصيل العلاقة بين القاهرةوطهران، لكن صحيفة إيرانية رسمية أكدت منذ عدة أيام وجود تفاهم إيراني- مصري حول الأزمة السورية . وكشفت صحيفة "آرمان أمروز" الإيرانية كيف مارست طهران ضغوطا على موسكو وواشنطن، من أجل مشاركة مصر في اجتماعات لوزان في سويسرا لبحث الأزمة السورية. وقالت "آرمان أمروز" إن إيران اشترطت لحضورها في مفاوضات لوزان، حضور الوفد المصري. وعلق موقع "جام نيوز" على نشر صور خامنئي في وسط القاهرة قائلا: "إن المصريين، في خطوة غير مسبوقة قاموا بتثبيت صور كبيرة لخامنئي على شكل ملصقات في شوارع القاهرة الرئيسية." يُذكر أن الصور المشار إليها كانت عبارة عن إعلانات لقناة "الغد" التابعة للقيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح، محمد دحلان. ويقول مراقبون من الداخل الإيراني إن "الحديث عن التعاون المشترك بين القاهرةوطهران في الصحف الرسمية، يترجمه الواقع والمواقف الرسمية لمصر من الأزمة السورية"، بالإضافة إلى "موقف القاهرة من معركة الموصل التي أعلنت تأييدها بشكل واضح".