مصر تقول إنها وجدت بديلا لواردات الوقود بعدما قررت السعودية بشكل مفاجئ وقف شحنات الوقود تعبيرا عن استيائها من تصويت القاهرة في الأممالمتحدة لصالح مشروع القرار الروسي بشأن سوريا، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية. وقالت الصحيفة، الخلاف بين اثنين من الحلفاء السنة يمكن أن يؤثر بشدة على سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة، السعودية تعارض بشدة التدخل العسكري الروسي في سوريا. وأضافت، التصويت في الأممالمتحدة يعتبر الخلاف العلني الأول بين مصر والسعودية منذ وصول عبد الفتاح السيسي لسدة الحكم، والذي منحته المملكة مليارات الدولارات لمساعدة الاقتصاد المصري على الوقوف على قدميه. وتابعت، لكن في الأشهر القليلة الماضية، سعى العاهل السعودي الملك سلمان لتوثيق العلاقات مع تركيا وقطر، وكلاهما علاقاته متوترة مع مصر. ونقلت الصحيفة عن "عمر عاشور" باحث في مركز أبحاث "تشاتام هاوس" البريطاني قوله:" التوتر بين مصر والسعودية نتيجة تراكم الكثير من الأمور .. ,يبدو أن مصر ترى في بقاء بشار الأسد جزءا أساسيا من الإبقاء على الوضع الراهن، في حين ترى السعودية أن بقاء الأمور انتصار لنظام الأسد، وإيران، وحزب الله". وأضاف: لكن الخلاف أعمق، أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات السعودية لمصر اختفوا، وسائل الإعلام في مصر، والتي تسيطر عليها الحكومة تهاجم العائلة المالكة السعودية. وزادت التوترات بعدما أوقفت شركة "أرامكو" السعودية شحناتها من النفط إلى مصر، رغم اتفاق البلدين على تقديم السعودية 700 ألف طن مواد بترولية بقيمة 23 مليار دولار في أبريل الماضي، وبموجبها تحصل مصر على شحنات كل شهر على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويأتي الخلاف وسط محاولات مصر الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لإعادة هيكلة الاقتصاد، وقال بنك "بلتون" إن القاهرة على وشك تخفيض قيمة عملتها. ويقول محللون مصريون أن هذه الخطوة ستساعد البلاد في الحصول على القرض، ولكن ذلك يعني أيضا أن الطبقة الوسطى ستنخفض قيمة مدخراتهم بنسبة تصل للثلث، ويمكن أن تثير الاضطرابات ضد الحكومة.