قال متعاملون في سوق الصرف المصري، إن سعر الدولار مساء أمس الثلاثاء داخل السوق السوداء للعملة قفز لمستوى ال 14 جنيها للبيع وسط ندرة في المعروض داخل السوق المحلي، بعد توقعات المضاربين بأن تعويم الجنيه المصري بات وشيكا وخلال أيام سيعلنه البنك المركزى . وسجل سعر الدولار، مساء الثلاثاء، 14 جنيها للبيع بينما وصل الشراء ل 13.90 جنيها .وسط توقعات لمتعاملين بزيادة الأسعار ظهر الأربعاء.
وثبت البنك المركزي المصري سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في العطاءات الدولارية الدورية التي يطرحها كل يوم ثلاثاء أسبوعيًا والبالغ 120 مليون دولار أمريكي، عند 8.78 جنيه للبنوك ومحال الصرافة و 8.88 للمستهلك. وعزا مضاربون في السوق السوداء الارتفاع الحالي في الأسعار بسبب توقعات المؤسسات الدولية كبنك الاستثمار "بلتون" قيام البنك المركزى بتخفيض الجنيه خلال ساعات، بالإضافة إلي رغبة بعض المضاربين تقليل المعروض لإحداث زيادة في السعر لتحقيق مكاسب إضافية جديدة لحين صدور قرار بتعويم الجنيه المصري في السوق المحلي. وقال س، ع، تاجر عملة، رفض ذكر اسمه خوفا من الملاحقة الأمنية، كافة التجار قاموا بتنفيذ عمليات لبيع التجار على سعر 14 جنيها للبيع ، موضحا أن سعر الشراء لم يصل لمستوى ال 14 جنيها.
وتوقع خلال مكالمة هاتفية أن يتخطي سعر الشراء مستوى ال 14 جنيها بعد ظهر اليوم الاربعاء، موضحا أن عمليات بيع الدولار تتم على نطاق محدود لامتناع التجار عن ذلك خاصة مع ظهور أنباء بقيام المركزى بتعويم الجنيه خلال العطاء المقبل. وفي سياق متصل قال الدكتور بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الشركات العاملة في السوق المصري تمتنع عن مضاربة الدولارو كافة عمليات البيع والشراء تتم بواسطة " وصولات" الشراء أو البيع، مشيرا إلي أن البنك المركزى دائم التفتيش وفي حالة ظهور شركة تضارب على الدولار تتعرض لعقوبات من البنك المركزى تصل إلي حد الشطب .
وأضاف في تصريحات سابقة أن تداول العملة في السوق الموازى عملية عشوائية خالية من القواعد أو الأسس التى يتم التداول عليها ما يجعلها في عملية رفع أو خفض حسب الشائعات المتداولة، مشيرا إلي أن الشائعات المحرك الرئسي للسوق الموازى الأمر الذي يصعب فيه تحديد سعر ثابت للدولار أو لأى عملة يتم المضاربه عليها.