عاد رجل نظام المخلوع، والموالى بالكامل، لأبناء زايد، الفريق أحمد شفيق، ليتصدر الساحة السياسية التى هرب منها خوفًا من بطش معكسر الانقلاب به، وذلك بعد إعلان مقدم البرامج الموالى للانقلاب عمرو أديب عن نيتة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وكأن الشعب المصرى بات قابلاً لترشح "السيسى"، أو"شفيق". وآثار إعلان عمرو أديب عن ترشح شفيق في الانتخابات الرئاسية العديد من التساؤلات حول الصراع الدائر داخل مؤسسات الدولة والجيش. وكشف أديب، عن أن الفريق أحمد شفيق يعد نفسه لانتخابات الرئاسة 2018، ويجهز فريقا وزارياً مكون من عدد من الوزراء والخبراء ليحكموا معه البلاد. وطالب "أديب"، عبد الفتاح السيسى أن يستمع لصوت الشعب فى بعض الأمور، لافتا إلى أن هناك أموراً يجب ألا يسمع لصوت الشعب فيها، خاصة من يطالبونه بمد فترة الحكم، قائلاً: "أوعى تسمع كلامهم دول منافقين". على الفور خرج مؤيدو الفريق شفيق لينفوا الخبر، في ظل تخوف شفيق من إثارة الرأي العام في المرحلة الحالية، والتهديدات السابقة من قبل مؤسسة الرئاسة لشفيق، والتي كانت بعد تسريباته التي هاجم فيها عبدالفتاح السيسي. يقول الدكتور شوقى السيد، محامى الفريق أحمد شفيق: إن الفريق لا يفكر حالياً على الإطلاق فى الترشح لانتخابات الرئاسة، ولا تشغل هذه القضية ذهنه، لافتاً إلى أن كل ما يريده الآن هو العودة إلى وطنه مصر. . وأضاف فى تصريح صحفي : ترشح شفيق فى انتخابات الرئاسة عام 2018، غير وارد على الإطلاق، وهو ينتظر نظر دعواه القضائية، لإلغاء اسمه من قوائم الترقب فى المطارات ليبدأ إجراءات عودته مباشرة. . وتابع محامى شفيق،:"سن أحمد شفيق لا يسمح له بالترشح فى انتخابات رئاسية ثانية، فهو خاض التجربة فى 2012، ولا يفكر فى تكرارها، ونحن نريد لم الشمل وعودته للبللاد" غضب إماراتي على السيسي من جانبه نشر الصحفي المصري زيدان القنائي، مقالاً في موقع "تايمز أوف إسرائيل" بعنوان: "انقلاب على السيسي بدعم إماراتي وترتيبات خليجية" ، قال فيه: إنه تم رصد تقارير عن تصاعد الغضب الخليجي من نظام عبد الفتاح السيسي، خاصة السعودية، بعد مشاركة شيخ الأزهر في مؤتمر غروزني في الشيشان، واستبعاد السلفيين من أهل السنّة، الأمر الذي اعتبرته دوائر سعودية يصب في مصلحة روسيا وإيران وبشار الأسد. واضاف: وسط تصاعد الغضب الخليجي من نظام السيسي داخل السعودية والإمارات، تتزايد مخاوف النظام العسكري في مصر من جنرالات المجلس العسكري الكبار وأتباعهم من القيادات العسكرية داخل الجيش المصري، بعد أن وجّه لهم السيسي رسالة تهديد في أحد خطاباته، وكان يقصد بذلك الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، والفريق سامي عنان، في ظل مخاوف السيسي من الإطاحة بنظامه على يد جنرالات الجيش. وذهب القنائي في مقاله، إلى أن المخاوف لدى أنصار السيسي "تتصاعد من الفريق أحمد شفيق، الذي يحظى بدعم إماراتي كبير، ومن وجود قيادات عسكرية داخل الجيش والدفاع الجوي موالية له، مما يعزز فرص الإطاحة بعبد الفتاح السيسي، الذي ينتمى إلى جيل القيادات الوسطى داخل الجيش المصري"، مشيرا الى ان السيسي أدار أيضا عملية انقلاب ناعم في الجيش؛ للتخلص من القيادات العسكرية الكبيرة، مثل طنطاوي وعنان، وأبعد عددُا كبيراً منهم، وأحال عدداً من العسكريين للتقاعد. ويتابع القنائي: مخاوف السيسي وجنرالاته تتركز أيضا على "الفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق، الذي ما زال يحظى بشعبية كبيرة داخل الجيش المصري وله اتصالات وثيقة بالسعودية، وتم الضغط عليه لعدم الترشح أمام عبد الفتاح السيسي". وفي ختام مقاله، تساءل الصحفي المصري: "هل ستكون مصر مقبلة على صراع أجنحة كبير داخل المؤسسة العسكرية، بين جناح السيسي المدعوم من القيادات الوسطى في الجيش والمخابرات الحربية، وبين جناح الفريق شفيق المدعوم أيضا من القوات الجوية وقيادات في الجيش والمخابرات، وجناح الفريق سامي عنان الذي ما زال يحظى بشعبية في الجيش. حمدان: ضلعان مهمان قال مجدي حمدان - القيادي بجبهة الإنقاذ – : إن هناك إدراكًا بالطبع لكل القيادات العسكرية المحالة للمعاش، أو المتقاعدة أن الأجواء في مصر كارثية. وأضاف حمدان في تصريح له أن بعض هؤلاء القادة، بدأوا في اتخاذ خطوات جدية للاستعداد للترشح للرئاسة ، وهم يدركون أن مجموعات ليست بالقليلة من الشعب ستؤيد هذا الترشح، وفكرة مرشح الضرورة والرئيس الزعيم والمخلص أصبحت لا تنطلي على الشعب. وأشارإلى : أنه من المتوقع أيضًا أن أحمد شفيق، وكذا الفريق عنان، سيكونان من الأضلاع المهمة في الانتخابات القادمة، فالفريق عنان أيضًا، يرى أنه قد تم استبعاده بمؤامرة وأن الأوضاع الآن مهيأة ولا توجد أسباب تمنعه من الترشح. السيسي يؤكد سيطرته على الجيش وكان واضح أن السيسي يرسل عبر خطابه الأخير، رسالة إلى المصريين بأنه مسيطر على الجيش بشكل كامل، ولا تستطيع أي قوة الإطاحة به كما حدث مع مبارك ومرسي. وقال السيسي في خطاب موجه للشعب: إن مصر بها دولة وقوات مسلحة ووزارة داخلية أقوياء، ولن يستطيع أحد أن يمس الدولة المصرية، معلنا عن أن التخطيط المعمول من الدولة أن الجيش يفرد وينتشر فى مصر كلها خلال ( 6 ) ساعات لحماية الدولة. وأضاف فى كلمته أثناء افتتاح مشروع "غيط العنب": "محدش يفتكر إننا هنسبها أو نسمح إنها تضيع مننا ونضيع الناس معانا، وأنا مسئول أمام الله والناس، وأمام التاريخ على الدفاع عن مصر وحمايتها لآخر لحظة". " ريان: احذروا هذا الطبال في "فضائية المخابرات وفى سياق آخر حذر الإعلامي الفلسطينى جمال ريان من عودة ظهور عمرو أديب، على فضائية "أون" المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، والتابعة للمخابرات المصرية، خلال الفترة القادمة. وأضاف "ريان" عبر تغريدة نشرها على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "احذروا هذا الطبال الذي تم نقله إلى فضائية تابعة للمخابرات المصرية ومهمته الأساسية فقط التطبيل للتجديد للجنرال عبد الفتاح السيسي في الرئاسة". ,وجدير بالذكر أن الإعلامي ( معتز مطر) قد هنأ أديب بالظهور الأول، مؤكدًا أن عهد التعريض قد بدأ وأن توقيت ظهوره ليقود الصغار إلى تليمع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.