فى كل خطاب يخرج علينا به، قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، ليتحدث أمام شاشات الإعلام عن عزمه خفض الأسعار خلال الفترة القليلة القادمة، بل إنه زعم فى بعضها أن الخفض سيكون خلال أيام قليلة، لكن العكس هو ما يحدث تمامًا، فى الوقت الذى يؤكد فيه الاستعانة بالقوات المسلحة لحل تلك الأزمة، إلا أنها تتفاقم وتزداد سوء. ونرصد فى التقرير التالى عدد المرات التى وعد فيها "السيسى" بخفض الأسعار. نوفمبر 2015 في الأول من نوفمبر 2015 تعهد السيسي بخفض الأسعار خلال شهر وذلك خلال الندوة التثقيفية العشرين للقوات المسلحة بمسرح الجلاء دون أن يحدد الآلية التي سوف يخفض بها الأسعار وهو ما عده مراقبون مستحيلا. تراجع عن وعده فى نفس الشهر والعام ولكن السيسي تراجع عن هذا الوعد يوم 28 من نفس الشهر نوفمبر 2015 وتعهد مجددا بخفض الأسعار مع نهاية شهر ديسمبر 2015. وذلك خلال كلمته بمؤتمر افتتاح محور قناة السويس ببورسعيد.. وقال إنه سيكون هناك تقليل لأسعار السلع الأساسية في كل مصر من خلال منافذ ثابتة ومتحركة؛ إلا أن هذه الإجراءات لم تحقق الهدف منها واستمرت الأسعار في الارتفاع الجنوني. أبريل 2016 وفي يوم الأربعاء 13 أبريل, 2016 تعهد السيسي باستقرار أسعار السلع الأساسية، بعد مخاوف المواطنين من ارتفاع أسعارها نتيجة ارتفاع العملة الصعبة. وقال السيسي في كلمة نقلها التلفزيون المصري، الأربعاء: "عيوننا علي الإنسان المصري بظروفه الصعبة. لن يحدث تصعيد في الأسعار للسلع الأساسية مهما حصل للدولار. الجيش مسؤول والدولة مسؤولة. وعد إن شاء الله". ولكن هذا الوعد أيضا ذهب أدراج الرياح؛ خصوصا وأن البنك المركزي كان قد خفض قيمة الجنيه نحو 14 بالمئة في مارس ليصل الدولار إلى 8.78 جنيه رسميا، لكن سعر العملة المحلية هبط بشدة في السوق السوداء ووصل يومها خلال شهر أبريل الماضي إلى نحو 10.27 جنيه للدولار لأول مرة في تاريخ البلاد؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع جنوني وغير مسبوق في أسعار السلع. سبتمبر 2016 وآخر هذه الوعود التي لا تتوقف ولا يتوقف معها الفشل في كل مرة هو وعد السيسي أمس الاثنين 26 سبتمبر 2016 خلال افتتاحه ما أسماه مشروع "بشاير الخير1" للإسكان الاجتماعي في منطقة "غيط العنب" بالإسكندرية حيث وعد بأن الحكومة ملزمة بضبط الأسعار خلال شهر أو شهرين بغض النظر عن سعر الدولار! آي آخر شهر نوفمبر القادم 2016م. فهل يصدق السيسي هذه المرة؟.