قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية "ليواردو دويل" إن غرق مجموعة من المهاجرين قبالة السواحل المصرية يشكل وصمة عار أخرى للعالم. وأضاف "دويل" أن السلطات المصرية تتحمل جانبا مهما من المسؤولية، ولابد من اتخاذ قرارات صحيحة لإنقاذ الجميع. وغرق القارب صباح الأربعاء الماضي، قبالة سواحل مدينة رشيد المصرية على البحر المتوسط، أثناء رحلة إلى أوروبا، وعلى متنه لاجئون من مصر والسودان والصومال وإريتريا، مخلفا 166 قتيلا، بينما جرى إنقاذ 165 من بين 600 كانوا على متنه، وما زال مئات في عداد المفقودين. ويحاول كثيرون عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا من الساحل الأفريقي خلال أشهر الصيف خاصة من ليبيا، وينطلقون أيضا من سواحل مصر. وشهدت أوروبا تدفق نحو 1.3 مليون مهاجر ولاجئ عام 2015، أغلبهم فروا من الحروب وشظف العيش في الشرق الأوسط وأفريقيا. ويأتي الحادث بعد قرابة 3 أشهر من تحذير رئيس الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس" فابريس ليجيري، من تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا انطلاقا من مصر. ولقي أكثر من عشرة آلاف مهاجر حتفهم في المتوسط عند محاولتهم الوصول إلى أوروبا منذ 2014، منهم 2800 منذ بداية 2016، وفق تقديرات الأممالمتحدة. ويضع المهربون مئات المهاجرين غير النظاميين في مراكب متهالكة، مما يعرضها للغرق في منتصف الطريق بفعل الأمواج العالية.