استنكر الإعلامى العالمى، الدعم الخارجى الذى يتلقاه قائد الانقلاب فى ليبيا، خليفة حفتر، خاصًة ذلك الذى جاء على يد "السيسى" من مصر، وبن زايد فى الإمارات، معتبرين أن ذلك يأتى بحرب أهلية فى بلد شهدت ثورة من ثورات الربيع العربى. وقالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، في تقرير لها، إن "حفتر، الذي كان يقيم سابقا في فيينا، والذي يحظى بدعم خارجي معتبر، لا سيما من الإمارات ومصر، يبدو مستاء من حكومة الوفاق الوطني الليبية". وينقل التقرير عن بعض المحللين أن الدعم المصري الإماراتي لحفتر جعله أقل رغبة للتوافق مع أي حكومة وطنية. واعتبرت "وورلد تريبيون" أن هيمنة قوات حفتر على موانئ تصدير النفط جدد نشوب حرب أهلية، أو تعميق الفجوة بين شرق وغرب ليبيا. وشبهت "وورلد تريبيون" حفتر بالسيسي، وأن اللواء المتقاعد يصف كل من يعارضه بأنه إرهابي، وقالت في تقريرها "بشكل أساسي.. حفتر لا يريد أي منافسين له في الشرق، ويعتبر الجميع إرهابيين، حتى أولئك الذين تربطهم صلات واهنة مع الإسلام السياسي. إنه يشبه كثيرا رعاته المصريين"، في إشارة إلى الجنرال عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب في مصر. وسلط التقرير الضوء على الإدانة الأمريكية الأوروبية لحفتر؛ على خلفية احتلال ميليشياته لموانئ تصدير النفط بليبيا، والتي تعرف باسم "الهلال النفطي". وأصدرت حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة بيانا مشتركا يرفض سيطرة قوات حفتر على محطات النفط في الزويتينة ورأس لانوف ووفاق سدر والبريقة في ليبيا. وفي البيان المذكور، أكدت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أن النفط ملك للشعب الليبي، وأن إدارته ينبغي أن تتم عبر حكومة الوفاق الوطني التي يقع مقرها بطرابلس. واستطرد البيان "ندعو كافة القوى العسكرية التي تحركت داخل الهلال النفطي إلى الانسحاب فورا دون شروط مسبقة"، وشدد على دعم حكومة الوفاق الوطني، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وكان رئيس البرلمان الليبي "في طبرق" قد اتخذ قرارا بترقية حفتر إلى رتبة مشير بعد سيطرته على موانئ تصدير النفط.