بدأ وفد ثلاثي أوربي اليوم الاثنين زيارة إلى موسكو تستغرق يومًا واحدًا في مسعى لتقريب الفجوة بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل إقليم كوسوفا ذي الأغلبية المسلمة. وحسبما ذكرت وكالة رويترز، فإن الوفد الأوروبي سيقوم أيضًا ببحث دور روسيا كمورد للطاقة والحظر الروسي المفروض على واردات اللحوم البولندية؛ الذي تسبب في تجميد محادثات اتفاقية شراكة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. ومن المنتظر أن يجتمع الوفد المكون من وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير ومسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية بنيتا فيريرو فالدنر مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال زيارتهم للعاصمة الروسية. يشار إلى أن مبعوث للأمم المتحدة كان قد كشف قبل ثلاثة أيام عن خطة لوضع كوسوفا على طريق الاستقلال عن صربيا. وهو ما رفضته روسيا (الحليف التاريخي لصربيا)، والتي يمكنها استخدام حقها في حق النقض داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعرقلتها. وحول تقارب وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بشأن وضع كوسوفا، قال مسؤول من المفوضية الأوروبية "سنعرف عقب المناقشات اليوم الاثنين". وفي مقابلة نشرتها صحيفة فريميا نوفوستي اليومية الروسية صرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن كوسوفا هي القضية الرئيسة التي تواجهها أوروبا العام الحالي. وفيما يتعلق بشأن الخلاف حول اللحوم البولندية أشار مسئولون روس وأوربيون إلى أنه في طريقه إلى الحل. وتقول روسيا إن لديها مخاوف بشأن سلامة الغذاء فيما يتعلق بواردات اللحوم من بولندا، لكن كثيرًا من السياسيين في وارسو يعتقدون أن الكرملين يستخدم الحظر كسلاح سياسي. كما يسعى الوفد الأوروبي للحصول على ضمانات من روسيا بشأن الطاقة. وكان قيام روسيا بقطع إمدادات النفط لفترة وجيزة الشهر الماضي عبر أنابيب النفط إلى مناطق من شمال أوروبا قد أحيا شكوكًا قديمة بشأن مدى إمكانية الاعتماد على روسيا كمورد للطاقة.