أعلن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن روسيا ستمارس في مجلس الأمن الدولي حق النقض (الفيتو) بشأن القرار الذي يؤيد إعلان استقلال كوسوفا من جانب واحد. ونقلت صحيفة "فريميا نوفوستيه" عن لافروف قوله: إذا أعلن الناتو والاتحاد الأوروبي عن نيتهما في كيفية تقسيم صربيا، مستخفين بكافة الآليات القانونية المشروعة المتوفرة لدى الأممالمتحدة؛ فإنهما يتجاوزان بذلك القانون الدولي. واعتبر الوزير أنه من واجب الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة المنظمة الدولية في كوسوفا تهيئة الظروف لتحقيق التسوية السياسية، وقال: "إنهما ملزمان بالإعلان عن عدم شرعية قرار قادة كوسوفا بشأن إعلان الاستقلال من جانب واحد". استقلال كوسوفا في غضون أسابيع: وفي سياق ذي صلة، أعرب مسئولون في كوسوفا عن نيتهم إعلان الاستقلال عن صربيا خلال أسابيع؛ وذلك في أعقاب فشل المحادثات التي جرت في الأممالمتحدة بشأن تقرير المستقبل السياسي للإقليم. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن رئيس الأغلبية الألبانية من سكان كوسوفا فاتمير سيجديو، تأكيده بأن "الاستقلال هو الخيار الوحيد". وقال سيجديو: إننا نعتبر أيضًا أن الاستقلال نتيجة وخاتمة لدورة هامة خضنا غمارها، وأصبحت الآن وراءنا؛ لذلك فنحن جاهزون سوية مع أصدقائنا لاتخاذ خطواتنا نحو إعلان مستقبلي لاستقلال كوسوفو، مشيرًا إلى أن استقلال كوسوفو ليس موجّهًا ضد أحد، ولن يسبب الضرر أو الأذى لأحد". وتأتي تصريحات سيجديو في الوقت الذي أعرب فيه كل من الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة عن اعتقادهما بأن فرص التوصل إلى تسوية بين الأطراف المعنية بشأن تقرير المستقبل السياسي للإقليم استنفدت؛ وبالتالي يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتولى زمام الأمور المتعلقة بمستقبل كوسوفا من الآن فصاعدًا. ودعت سلوفينيا الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد لقيادة كوسوفا نحو طريق الاستقلال بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق حول مستقبل الإقليم. وقال وزير الخارجية السلوفيني دميتريج روبل، الذي ستتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد في يناير المقبل، إن على الاتحاد وكوسوفا "الاتفاق على ما سيحصل بداية من الآن، علينا أن نكون عقلاء، لكن بعض المسارات لا يمكن إيقافها". وأضاف روبل في مؤتمر صحافي ببروكسل: "إننا مستعدون للاعتراف بالأمر الواقع القائم بغربي البلقان"، متوقعًا أن يتم إيجاد حل لوضع الإقليم في نهاية يونيو المقبل على أبعد تقدير. وأعربت 20 دولة من 27 من أعضاء الاتحاد عن استعدادها للاعتراف باستقلال كوسوفا تحت رقابة دولية، وهو ما تضمنه تقرير المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتي أهتيساري في خطته التي رفضتها روسيا في الأممالمتحدة في يوليو الماضي. وبالمقابل تعارض روسيا أي استقلال أحادي الجانب، كما هددت صربيا بتنفيذ "خطط عمل" سرية ضد كوسوفا وفرض حصار على الإقليم