باتت حوادث القطارات بمثابة الصداع الذي ينخر في رأس المواطن المصري البسيط، بسبب تكرارها على مدار السنوات الأخيرة ، سواء كان السبب ورائها الفساد أو الإهمال، وهو ما أودى في النهاية بحياة الكثير من المواطنين بلا أدنى ذنب. وفي مشهد مؤلم جديد لحوادث القطارات المؤسفة، شهدت منطقة العياط بمحافظة الجيزة، انقلاب 3 عربات من القطار رقم 80 القادم من القاهرة إلى أسوان، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ووقف حركة القطارات بين القاهرة والصعيد ، ليعلن أن نزيف الدم الجاري من سكك حديد مصر لم يجد من يضمده إلى الآن. المعاينة وانتقل علاء عزت، مدير نيابة العياط، إلى موقع الحادث بقرية البليدة لإجراء المعاينة التصويرية. كما انتقل فريق النيابة تحت إشراف المستشار محمد القاضي القائم بأعمال المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية إلى المستشفيات لمناظرة جثامين المتوفين وسؤال المصابين. وقال اللواء مدحت شوشة رئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية، إن الهيئة شكلت لجنة هندسية لدراسة وإعداد تقرير عن حادث قطار الصعيد وتفاصيل انقلاب 3 عربات من القطار. تبريرات الإهمال وعلى مدار عقود لم تسلم هيئة السكك الحديد من أزمات حادة تعصف بها من حين لآخر، تؤثر عليها وتحولها من أول هيئة تم إنشاؤها فى الشرق الأوسط، إلى قطاع يضرب الإهمال جذوره ويزيد من مشاكله وخسائره المادية والبشرية حتى أصبح كابوسًا يطارد المواطنين حيثما ذهبوا ، وهذا ما ترفض الحكومات الإعتراف به رغم كل المصائب التى حلت على مصر بسبب هذا القطاع الذي أصبح بلا أدمية. حيثأرجعت التقارير الأولية للنيابة العامه أن السبب في خروج العربات عن القضبان هو إحداث السائق "فرملة" مفاجئة نتيجة إعطاء عامل التحويلة إشارة خاطئة بالقرب من قرية "البليدة" بالعياط. ضحايا الإهمال وتسبب الحادث الأليم صباح اليوم الأربعاء في مصرع 3 وإصابة 20 راكبا، في تقدير أولى لعدد الضحايا وجاري حصر العدد النهائي من قبل وزارة الصحة حيث تم نقل المصابين إلى إلى مستشفيات الحوامدية المركزى والعياط المركزى. العياط.. مزلقان الموت ولم يكن حادث العياط اليوم الأول من نوعه بالمنطقة بل يعتبر الحادث الرابع حيث كانت أولى حوادث القطارات التي شهدتها العياط في العام 2002، وفى 24 أكتوبر 2009 ، وقع ثاني أسوأ حوادث القطارات بمدينة العياط، حيث اصطدم وقتها أحد القطارات بآخر. ووقعت ثالث حوادث القطارات بالعياط في 31 يناير الماضي، حيث اصطدم القطار بسيارة ربع نقل بمزلقان البليدة بسبب كثافة الشابورة المائية.