كشفت المعاينة الأولية لفريق نيابة العياط برئاسة إسلام حسانين، مدير النيابة، أن القطار انطلق من محطة رمسيس، فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، متجهًا إلى الصعيد، والحادث وقع بقرية البليدة، إثر اصطدام السائق بحاجز أسمنتى، ما أدى إلى انقلاب 3 عربات، وتسبب فى الأمر خطأ عامل التحويلة الذى حول القطار عن مساره الطبيعى، ما أدى إلى تحطم العربتين الأولى والثانية للقطار تمامًا، وانقلاب السيارة الثالثة وتهشمها دون وجود آثار لحرائق بها. وأفادت التحقيقات بأن العامل وسائق القطار، متحفظ عليهما، بأحد المقار الأمنية، لحين استدعائهما بسراى النيابة، لمباشرة التحقيق معهما، وطلبت النيابة مبدئيًا من أجهزة الأمن إعداد التحريات اللازمة حول مسؤوليتهما عن وقوع الحادث، بالاشتراك مع مهندسى السكك الحديدية الذين يفحصون آثار الحادث، وفرامل القطار، وإشارة التحويلة ويضعون تصورًا مبدئيًا للحادث. وأضافت أن سائق القطار فوجئ بتحويل عامل قرية البليدة مسار القطار لإحدى الحوارى المسدودة، ما أدى إلى اصطدام القطار بحاجز أسمنتى وانقلاب العربة الأولى والجرار وعربة ثالثة، متابعة أن الفحص المبدئى لمهندسى السكك الحديدية أكد أنه لولا تهدئة السائق للسرعة لانقلب القطار بأكمله داخل إحدى الترع، وارتفع عدد الضحايا. وذكرت المعاينة أنه قبل 100 متر من مزلقان البليدة، قام عامل التحويلة بتحويل مسار القطار إلى الخط الاحتياطى، فانقلب الجرار والعربة الأولى، ولحق بهما العربة الثالثة بعد الاصطدام بالمصدات على الطريق الاحتياطى، ما أدى لخروج الجرار وعربة السبنسة وعربة ركاب عن القضبان وانقلابها. وعثر فريق التحقيقات على بقع دماء غزيرة بموقع الحادث، رفع آثارها خبراء الأدلة الجنائية لمضاهاتها بدماء الضحايا والمصابين، وأمرت النيابة باستدعاء عدد من شهود العيان إلى سراياها، والتحفظ على القطار بإحدى الورش التابعة لهيئة السكك الحديدية لحين الانتهاء من فحصه.