انتهى الدكتور جلال سعيد وزير النقل، من معاينة موضع حادث قطار العياط أسفل كوبري البليدة، والذي أسفر عن سقوط 5 متوفين و27 مصابًا. ووجه وزير النقل، بتشكيل لجنة من المهندسين الفنيين للمعاينة، والوقوف على الأسباب الأولية لخروج 3 عربات عن مسارهما، وانقلابهما بجوار الطريق، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين. وقال المهندس مصطفى رشاد بهئية السكة الحديد، في تصريح ل«التحرير»، إن التقييم الأولي للحادث يشير إلى وجود خطأ في التحويلة الكائنة قبل موضع الحادث بنحو 100 متر، موضحًا أنه بسبب التحويلة الخاطئة خرج القطار عن مساره ودخل إلى مسار الاحتياط، ولولا تدارك السائق للأمر ومحاولته شد الفرامل بشكل مفاجئ، ووجود حاجز خرساني في نهاية حارة الاحتياط، لانقلب القطار بمن فيه جميعا بالمجرى المائي المجاور. ورصدت "التحرير" موقع الحادث، حيث تبين اصطدام القطار بحاجز خرساني ومعدني، ما تسبب في انقلاب الجرار والعربتين اللاحقتين له إلى يسار الكتلة الخرسانية في اتجاه مجرى نيلي، وتبين أن شدة الاصطدام تسببت في نقل الحاجز الأسمنتي عن مكانه حيث تجاوزه القطار بمقدار نصف عربة الجرار قبل أن يستقر على الأرض بجوار الحاجز.