سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"السيسى" فى خطابه بالإسكندرية للمصريين: هى فلوسكم أحسن من فلوسنا.. 5 كوارث آخرى يفجرها فى خطابه ويبرئ هشام جنينة أبرزها أن العودة لطريق إصلاح "السادات" هو الحل الأمثل.. والفساد فى البلاد 600 مليار جنيه
نحن دولة وأنتم شعب، هكذا برر قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، رفعه للدعم وزيادة الأعباء على المواطن البسيط دون غيره، متغاضيًا فشله الكبير فى إدارة موارد البلاد التى ضيع العديد منها ووضع ما تبقى تحت أقدام القوات المسلحة تتحكم فيه كيفما تشاء. وقال "السيسى" فى خطابة اليوم السبت بالإسكندرية أثناء افتتاح مجمع ايثدكو للبترو كيمياويات، ردًا على رافضى رفع فاتورة الكهرباء، "هى جنيهاتكم أحسن من جنيهاتنا"، وذلك فى إشارة منه للدعم الذى تقدمه الدولة للمواطن، التى هى من أبسط حقوقه التى يكفله له الدستور، لكن "السيسى" كعادته خالف كل شئ وبرر ذلك بإن على المواطن أن يدفع أكثر، وهذه هى مطالب الغرب المتمثله فى صندوق النقد الدولى. "السيسى" لم يكتفى بهذا بل فجر أو مهد للعديد من الكوارث القادمة التى يأتى على رأسها رفع أسعار تذاكر المترو وتسريح الموظفين، وإعلان اغلاق باب الوظائف الحكومية، لكنه كعادته "الغبية" برئ المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، واعترف أن فاتورة الفساد فى الأعوام القليلة الماضية وصلت ل 600 مليار جنيه، وهو ذات الرقم الذى اعلنه "جنينة" وتم محاكمته عليه. هى جنيهاتكم أحسن من جنيهاتنا؟ وفى صياغة ركيكة هاجم "السيسى" رافضى زيادة فواتير الكهرباء، المعارضين الرافضين للزيادة الجديدة المتعلقة بالدعم وفواتير الكهرباء وتذاكر المترو، قائلاً: "لما نيجي نزود عليكم جنيه تزعلوا وتقولوا كده كتير ولما ندفع إحنا عادي"،. والحقيقة أنه لا أحد يعلم، فهل موارد الدولة محرمه على الشعب أم هى ملك له؟. وأضاف "السيسي"، خلال افتتاحه مجمع "إيثديكو" للبتروكيماويات بالإسكندية، المصريين قائلًا: "هى جنيهاتكم أحسن من جنيهاتنا". زودت عليكم بس جنيه ونصف وفى كذبه آخرى أضافها "السيسى" انه قال أن زيادة الفواتير على الكهرباء جنيه ونصف فقط على كل مواطن، وهو ما نفاه وزير الكهرباء فى مؤتمره أمام الكاميرات جملة وتفصيلاً، وأكد أن الزيادة تصل إلى 35 % أى نسبه تخطت السبع أو ثمانى جنيهات فى متوسط الفواتير ويزيد عليها مصاريف عشرون جنيهًا وضعت تحت بند الخدمات، حسب مواطنون، وهو ما ينفى حديث "السيسى". وقال "السيسى": "إحنا صرفنا أكثر من 140 مليون جنيه عشان نطور الكهرباء ونزود الخدمة، والدولة بتدفع لكل مواطن أكثر من 20 جنيهًا وهتاخد منه فقط جنيه ونصف". المرتبات رفعت الدين الداخلي إلى 2.3 تريليون وتوجه "السيسى" فى خطابه بالحديث عن الموظفين فى الدولة وأدمج ورائها مراحل الغلاء القادمة، وقال إن زيادة المرتبات خلال 4 أعوام رفعت الدين الداخلي إلى 2.3 تريليون جنيه. وأضاف السيسي، أن "خلال 4 سنين فقط لصالح المرتبات اللي زادت 150 مليار جنيه ده عمل بروز في الدين الداخلي 600 مليار جنيه". وتابع أن زيادة المرتبات أدت إلى "تعاظم الدين الداخلي من 800 مليار جنيه قبل 2011 إلى 2.3 تريليون جنيه الآن". وقال "من 2011 ولحد الآن حصل أمور كتيرة كان ليها أثر سلبي على الاقتصاد.. لما أعين 900 ألف في القطاع الحكومي نتيجة ضغط الناس وأنا مش محتاجهم.. لما نزود المرتبات من 80-90 مليار جنيه إلى أكثر من 200 مليار جنيه سنويا لما أزود مرتبات بحوالي 150 مليار جنيه في السنة دون وجود زيادة في الموارد". ويجدر بالذكر هنا أن "السيسى" لم يذكر السنه الأولى التى تواجد فيها "طنطاوى" على رأس المجلس العسكرى بل تعمد ذكر السنوات الأربع التى تبعته، وهو كاذب بالأرقام الرسمية، حيث أن تلك الأرقام التى ذكرها لم تكن كذلك حتى 3 سنوات ماضية ودون مبالغة فقد زادت فى تلك الفترة، بعد منح الخليج التى لم يتم حسابها ولم تدخل موازنة الدولة، فجعل العبئ على الدولة وذهبت منح الخليج إلى الأرصدة الخارجية دون عودة، بجانب تعمد مسئوليه على رأس شركات القطاع العام لإهمالها مما أدى إلى بعض الخسائر التى أوقفت التعينات وجعلت تلك المنشآت عبء على الدولة وهى عكس ذلك تمامًا. سيناريو السادات وأشار السيسى إلى أن أول محاولة للإصلاح الاقتصادي كانت عام 1978 ملمحًا إلى أن كل الحكومات التى تعاقبت بعد ذلك خافت من الإقدام عليها مرة أخرى خشية رد الفعل. وتابع السيسى قائلاً: "إننا نواجه عجز الموازنة بالاقتراض"، مضيفًا: "نحاول أن نقلل تلك الفجوة بين الموارد والمصروفات". مش عايز حد يفهمني غلط| تبرئة هشام جنينة وفى تبرئة للمستشار هشام جنينة، قال "السيسى"، أن فاتورة الفساد خلال السنوات "الأربع" الماضية وصلت ل 600 مليار جنيه، وهو ما حاكموا "جنينة" عليه رغم اعترافهم به الآن. وقال السيسي، إن الفساد كان أحد أهم العوامل اللى أثرت على الاقتصاد المصرى والتى وصلت فاتورته ل 600 مليار جنيه، فضلا عن المؤامرات التي يدبرها "الإرهاب" والتي زادت من معاناة الاقتصاد مؤخرًا. وأضاف "السيسي"، موجهًا حديثه للشعب المصري قائلاً: "ياريت اللي يسمعني ميفهمش غلط، إحنا عشان نعين الشباب في وظائف حكومية ده عايز ميزانية عالية وده غير متوفر حاليًا ولازم نعرف إيه هى مصروفات وموارد البلد".