مازالت الغرب يحارب الإسلام، ومازال الإسلام يُعطى للغرب أفضل الأمثلة على القيم والأخلاق التى دائمًا ما تخبرهم بإنه الحق والأفضل والأنقى، ليجعل ساستهم فى مواقف محرجة ومخجلة، بالطبع لن يوقفهم عن مساندة مصالحهم الشخصية والكيان الصهيونى والاستمرار فى محاربة الإسلام، إلا أن ما يحدث من وقائع متعددة يجعل التاريخ يتذكر الحضارة الإسلامية قديمًا وحديثًا ويسجل أيضًا تآمر الغرب وعملياته الدنيئة تجاه المسلمين فى الشرق الأوسط والعالم. "الحجاب" تلك كانت كلمة السر التى جعلت شرائح كبيرة من الجماهير الأوروبية المتابعة لأولمبياد البرازيل، والتى تحظى باهتمام إعلامى عالمى شديد، تنبهر وتتابع الحدث الذى وقف فيه "الحجاب" بشموخه أمام "البكينى" الذى يُظهر من مفاتن المرأة أكثر ما يُظهر، والتى كانت مبارة مصر وألمانيا مثالاً عليها.
تظهر اللاعبة الألمانيّة في الصورة بالبكيني، بينما ترتدي اللاعبة المصرية دعاء الغباشي الحجاب، وقميصا قطنيا أخضر، فوق مايوه أسود ضيق يغطي كامل الجسم.
بعد لحظات قليلة من بداية المباراة، انتشرت صورة الغباشي على السوشيال ميديا، بعكس زميلتها في الفريق ندى معوّض التي ارتدت الزيّ نفسه، ولكن من دون حجاب.
ويبدو أنّ حجاب الغباشي وضع مشاركتها في الأولمبياد أمام مأزق مزدوج. فمن ناحية، أشارت تعليقات إلى أنّ ما ترتديه لا يليق بالمرأة المسلمة المحجبة، حتى ولو كان ضروريا لتحقيق أي إنجاز رياضي.
ورأى معلقون أنّ مشاركة الغباشي في الألعاب لا يجب أن يكون على حساب التزامها الديني، فإما أن تخلع الحجاب وترتدي ما تشاء، أو تلتزم بمظهر المرأة المحجبة.
كذلك تضمنت التعليقات إشارة إلى هامشية ما تفعله دعاء، وعدم ضروريته بالنسبة للمرأة المسلمة.
من جانبها، قالت دعاء الغباشي لوكالة الأنباء الفرنسية: "أنا أرتدي الحجاب منذ 10 سنوات، ولا يعيقني عن الأشياء التي أحبها بما فيها الكرة الشاطئية"، وقالت لصحيفة "تليجراف" الإنجليزية: "فخورة بحملى علم مصر، والحجاب لا يمنعنى عن الرياضة".
وخسر منتخبنا المكون من اللاعبتين ندى معوض ودعاء الغباشى، قبل قليل، المباراة الثانية (2-0) أمام منتخب إيطاليا، ضمن منافسات الكرة الطائرة الشاطئية، بعدما خسر مباراة أمام ألمانيا.