احتفت العديد من الصحف العالمية بتصريحات مفتى العسكر، شوقى علام، التى أكد فيها أن إيذاء الشواذ والشاذات جنسيًّا، أمر غير مقبول -على الرغم من أن الشواذ الجنسي "اللواط" محرم في الإسلام وكبيرة من الكبائرة- وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست". ودان علام -في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، أواخر الشهر الماضي- هجوم أورلاندو في الولاياتالمتحدة الذي قتل فيه 49 شخصًا، وأنه لا يحق لأحد "إيذاء الشواذ أو تطبيق القانون من تلقاء نفسه". وقالت الصحيفة إن علام الذي تولى منصب المفتي في عام 2013، معروف على نطاق واسع بآرائه المعتدلة، وأن تعليقاته بشأن "الشواذ" تتناقض تمامًا مع رأي جهات دينية أخرى في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقات علام التي تمثل جزءًا من نقاش حول الإسلام المعتدل، وتعد تطورًا تاريخيًا للمؤسسة الدينية في مصر. وقال علام إن "الهيئات الدينية الأخرى في مصر، مثل الكنيسة القبطية، ترفض أيضًا الشواذ، ولكنه يرى أنه يجب التعامل مع الشواذ والشاذات بالعدل". ولا يوجد بمصر قانون يحظر "الشواذ الجنسي" كممارسة بعينها، وإن كان قانون العقوبات يجرم "الفجور"، بعقوبة أقصاها 3 سنوات وأدناها 6 شهور. وفي دراسة لمركز "بيو" للأبحاث في 2013، قال إن 95% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في مصر، يعتقدون أنه ينبغي رفض الشواذ الجنسي "اللواط". ويتولى شوقي علام، مفتي الديار المصرية، وهو أحد أعلى المناصب في المؤسسات الدينية، ويلعب دورًا مهمًّا في تحديد المفاهيم المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وتأكيد أحكام الأعدام وهو شريك في أحكام إعدام صدرت، منها ما نفذ ومنها في انتظار قدر الله.