دعت الحركة الإسلامية في الأردن إلى إصدار فتوى بتحريم إقامة مهرجان جرش للثقافة والفنون، من أجل منع الاختلاط والسفور، والمطالبة بإلغاء المهرجان، وخاصة بظل ما تواجهه المنطقة العربية من ثورات وتحديات. وطالب أمين سر فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في جرش نصر العتوم، دائرة الإفتاء العامة بإصدار فتوى لتحريمه، وسط تلويح بالاعتصام لمنع إقامة المهرجان الذي سينطلق مساء الأربعاء بمشاركة عدد من الفنانين العرب. وقال إن "المهرجان وما يحصل فيه من غناء ورقص وسفور واختلاط، يخالف ثوابت ديننا الحنيف الذي يحرّم ذلك، كما أنّه يشكّل مخالفة دستورية صريحة، إذ إنّ المادة الثانية في الدستور تنص على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام". واعتبر أن الكثير مما يجري بالمهرجان مخالف لتعاليم الإسلام"، متسائلا "كيف تُلغى اتفاقية الكازينو لأنها مخالفة دستورية ولا يُلغى المهرجان لنفس السبب"، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال". وكان وفد الحركة الإسلامية أعلن خلال لقائه محافظ جرش مازن عبيد الله قبل نحو أسبوع رفضه إقامة المهرجان، معللا ذلك بالظروف السياسية والأمنية المحيطة والمتمثلة ب"سيلان الدم العربي المسلم بالبلاد العربية"، معربا عن "أسفه" لإقامة المهرجان. وأكد الحزب أنه "تفاجأ بالإعلان عن عودة مهرجان جرش إلى الساحة الجرشية، مشيرًا إلى أن "المفاجأة تأتي بعد إلغاء المهرجان قبل أربع سنوات بسبب الظروف القاسية التي كان يعانيها الشعب اللبناني الشقيق وقتذاك جرّاء الاعتداء الصهيوني السافر على مدنه وقراه".