تتجه سلطات الانقلاب ، إلى التصالح مع وزير المخلوع يوسف بطرس غالى، الهارب إلى لندن، وذلك بعد مشورة جائتهم من البنك الدولى، بالتصالح معه والأخذ بمشورته فى الاقتصاد المنهار، الذى تسبب فيه البنك والصندوق الدوليين بأنفسهم، هذا حسب مصادر مطلعة. وكان جهاز الكسب الغير مشروع قد أعلن أنه انتهى من فحص طلب من يوسف بطرس غالى، وزير المالية بعهد المخلوع مبارك، والذى يطلب فيه التصالح مع الدولة، فى القضايا الجنائية المتهم فيها، مقابل رد الأموال المستحقة عليه إلى خزينة الدولة؛ تمهيدا لإعادة محاكمته مرة أخرى على ذمة هذا التصالح. وكشفت مصادر قضائية عن أن لجنة من جهاز الكسب غير المشروع قامت بدراسة وفحص الطلب المقدم من بطرس غالي، وقدرت الأموال التي حصل عليها بنحو مليار و4 ملايين جنيه، مشيرا إلى أن فريقا من خبراء الكسب غير المشروع حصر الممتلكات العقارية والأصول التى يمتلكها يوسف بطرس غالى لتقييمها وبيان أسعارها فى السوق، حيث تبين أنه يمتلك فيلا بالتجمع الخامس، وشقة بالغردقة، وشركة حابى للسياحة، وشركة أوفر سيز حابى نايل التى تمتلك الفندق العائم "ريفير حتحور"، وشركة جراند سيركل حابى نايل كروز للفنادق، ونايل دلتا للاستثمار والتنمية السياحية التى تمتلك الفندق العائم "حابى 5" ويعمل بين الأقصر وأسوان، كما يمتلك قطعة أرض مساحتها 23 فدانا بطريق الفيوم. اللافت أن المبلغ المطلوب من بطرس غالي لا يمثل شيئا مقارنة بعشرات المليارات التي استولى عليها خلال فترة توليه وزارة المالية، وتعاونه مع نجلي المخلوع في تدمير اقتصاد البلاد وإفقار الشعب المصري.