أعلنت الصحف الموالية للانقلاب، والتلفزيون الرسمى أيضًا عن اعتذار قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، من الذهاب إلى القمة العربية والتى ستبدأ أعمالها غدًا الإثنين، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، معلله أن ذلك جاء لانشغاله، على الرغم من اعلان ذات الصحف والمواقع والتلفزيون الرسمى عزم "السيسى" الذهاب إلى القمة العربية. ورغم الإعلانيين المتناقضين، فقد أكدنا فى "الشعب الجديد" منذ أسبوعين، أن قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، لن يحضر القمة العربية بموريتانيا، بسبب رفض المعارضة وشريحة كبيرة من الشعب، وجود سفاح على أراضيها ك"السيسى". وقام الحكومة الموريتانية وجهات أمنية هناك، بعقد اجتماعات غير رسمية مع المعارضة والأحزاب وبعض الشخصيات الدينية، من أجل تهدئة الشارع أثناء القمة العربية وخاصًة فى حضور "السيسى"، وهو ما قوبل بالرفض، وأعلنت مغردون بموريتانيا، أنهم سيخرجون عليه بالأحذية مهما اشتدت وسائل الأمن والحراسات. وهو ما جعل السلطات الموريتانية تعتذر عن توفير راحه كاملة ل"السيسى" فى ظل وجود شعب ومعارضة، يرفضون الانقلاب فى مصر، وقتل الأبرياء، ولا يدعون "السيسى" إلا بالسفاح. وبالتزامن مع حراك الحكومة الموريتانية لتهدئة الأوضاع، دعا أغلب نشطاء التواصل المعارضين، إلى تنظيم وقفات احتجاجية رافضة لمشاركة السيسي بقمة نواكشوط، فيما نشط هاشتاج #لا_للسيسي_في_نواكشوط على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب المدون الموريتانى مصطفى عبيد الرحمن على صفحته: "يجب أن يُخص السفاح السيسى أو ممثله إن لم يحضر هو بالتظاهر والرفض أكثر من غيره، فهذا الهمجى قتل آلاف الأبرياء فى يوم واحد ومثل بجثث بعضهم، وهو يرمى الآن عشرات آلاف آخرين من الأبرياء دون رحمة فى السجون، ويطارد خلقا كثيرا شتته حول العالم لا يعلم عدده إلا الله". وبدوره كتب العلامة الموريتانى الشهير والأستاذ بمركز تكوين العلماء بنواكشوط، الشيخ محفوظ ولد أبراهيم فال، على صحفته ب"فيسبوك":"مرحبا بقاتل المصريين ومحاصر فلسطين، وخادم الصهيونيين فى أرضي المرابطين، نعوذ بالله من السيسى على أرضنا الطيبة". وكان وزير الثقافة بحكومة العسكر قد أصيب بارتباك شديد داخل المهرجان الثقافى المصري بنواكشوط قبل سنتين، حينما قاطعه عشرات الشبان وهم يحملون شعار رابعة ويطالبون برحيل العسكر من حكم مصر، حيث حضر حينها عدد من مناهضي انقلاب الجيش بمصر إلى قاعة الحفل بقصر المؤتمرات بنواكشوط وهم يرتدون أقمصة رابعة تحت ثيابهم العادية، وانتظروا حتى بدأت كلمة الوزير المصري، حيث هتف العشرات: "يسقط يسقط حكم العسكر.. لا للانقلابيين بموريتانيا.. مصر إسلامية ضد الهجمة الغربية". كما تعرض السفير المصري بنواكشوط أكثر من مرة لمضايقات وهتاف المعارضين للانقلاب بمصر.