كشف المركز السوداني للخدمات الصحافية (إس إم سي ) عن قيام خمسة من قادة جبهة "الخلاص" المتمردة بدارفور, بزيارة إلى الكيان الصهيوني، وذلك للحصول على الدعم المالي المخصّص لهم من حكومة الكيان. وأوضح المركز أن طائرة خاصة أقلّت خمسة من قيادات الجبهة المتمردة من مطار العاصمة التشادية "انجمينا" إلى تل أبيب، وفقًا لترتيبات سابقة واتصالات تبنتها الحكومة التشادية. وأشار المصدر إلى أن هذه الزيارة الثانية لاثنين من قادة الحركة ضمن الوفد الحالي مضيفا أن الزيارة تستغرق من ثلاثة إلى خمسة أيام، يصل بعدها القادة إلى تشاد، ويعقد اجتماع للمجلس العسكري للحركة ويبحث توظيف الدعم في العمل المسلح بالتنسيق مع القوات الحكومية التشادية. وفي هذا الإطار، يذكر أن الرئيس السوداني "عمر البشير" اتهم في وقت سابق وتحديدًا في سبتمبر الماضي الغرب بأنه يريد تقطيع أوصال بلاده من أجل مساعدة الكيان الصهيوني وأكد مجددًا أن بلاده لن توافق أبدًا على دخول قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة إلى دارفور. وقال البشير وقتها في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع وزاري للجمعية العامة للأمم المتحدة: "من الواضح جدًا أنه توجد خطة لإعادة رسم المنطقة". وأردف قائلا: "الهدف الرئيس هو أمن الكيان الصهيوني وأية دولة في المنطقة يجب إضعافها وتقطيع أوصالها من أجل حماية الصهاينة ولضمان الأمن الصهيوني . يذكر أن هناك دلائل على محاولات الكيان الصهيوني للعبث بأمن منطقة القرن الإفريقي، والسودان والصومال تحديدا، وذلك لإيجاد منفذ لها على البحر الأحمر، وكسر احتكار وسيطرة الدول العربية على ذلك الممر المهم، فضلاً عن سعي الكيان الصهيوني إلى التغلغل في دول حوض النيل، وتكوين علاقات طيبة معها من أجل الضغط على مصر، وهو ما يؤيده محاولة "إسرائيل" المستمرة لخلق أجواء توتر بين دول الحوض، خاصة فيما يتعلق بعملية اقتسام مياه النهر.