اتهم الرئيس السوداني عمر البشير يوم الجمعة 8-12-2006 المجتمع الدولي بدعم المتمردين الذين لم يوقعوا اتفاق السلام في اقليم "دارفور" غرب السودان الذي يشهد حربا أهلية. وقال البشير للصحافيين في ختام القمة الخامسة لمجموعة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادىء إن "جبهة الخلاص الوطني (تحالف المتمردين الذين لم يوقعوا اتفاق السلام في مايو/ آيار) تتلقى تشجيعا واضحا من الأسرة الدولية". واعتبر أن "اتفاق السلام ينص على محاسبة أي طرف لم يوقع أو يعطل السلام, لكن الأسرة الدولية تسكت عما تقوم به جبهة الخلاص للقضاء على الفصيل الموقع (حركة تحرير السودان برئاسة ميني ميناوي) ومحاربة الحكومة". وجاء كلام البشير ردا على سؤال حول تصريح أدلى به الخميس الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وأعرب فيه عن قلقه لتدهور الوضع الأمني في دارفور، وأضاف "منذ بداية الأزمات نتعرض لاتهامات باطلة, كلما حققنا نجاحات وجاءت تقارير من دارفور تتحدث عن تطور إيجابي". وأكد الرئيس السوداني أن جبهة الخلاص الوطني "تلقت دعما ضخما من المعدات والأسلحة عبر الحدود وقامت بنشاط واسع"، من دون أن يكشف الأطراف الذين قدموا هذا الدعم. وأوضح أن المتمردين "وصلوا إلى ثلاثين كيلومترا من الفاشر (عاصمة شمال دارفور) ولكن في كل مرة تتحرك فيها القوات المسلحة (السودانية) نواجه بالاتهامات"، وتساءل "كيف نمنع من التصدي لجبهة الخلاص ونطالب بحماية المدنيين؟!!". وشكك البشير مجددا في عدد ضحايا النزاع في دارفور الذي قدرته وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية ب200 الف قتيل، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السودانية كانت أعلنت، مؤخرا أن النزاع أسفر فقط منذ اندلاعه عام 2003 عن تسعة آلاف قتيل.