حلقات تدور فى الوطن، بعضها لا يهم المواطن البسيط بل من الممكن أن ينفر منه، إلا أن ما وراء تلك الحلقات هو الأهم ويفند شخصية عبدالفتاح السيسى، الذى يقتل ويعتقل دون توقف، ويظن أنه الزعيم الأوحد، ولعل الأماكن التى يتوجد بها وقت المناسبات توضح العديد من تلك الأمور. فما أعلنته الوكالة الرسمية، بتواجد السيسى فى الاستراحة الرسمية للرئاسة بمنطقة المعمورة بمحافظة الإسكندرية، خلال فترة عيد الفطر المبارك، تكشف تلك الحالات التى يعيشها "السيسى" فكالعادة هى ثكنة عسكرية بما تحمل الكلمة من معنى، بجانب أنها كانت المكان المفضل للرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى يحاول "السيسى" الذى قتل واغتصب السلطة، أن يكون مثله. أنا الزعيم ولعل أبرز الأسباب هو حب السيسى للتشبه بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ظنًا منه أنه قائد الأمة ومخلصها، فكهكذا توحى خطاباته ويظن الناس أنه مفروض عليهم ولا يريد الرحيل لتمسكه بالسلطة فقط، بل إنه يعتقد أن تواجده بإرادة شعبية كاملة دون معارضة، كما أن الحملات الإعلامية تحمل تشبيها كبيرا له وتصفه ب"الزعيم" فاستراحة المعمورة هى من تأسيس عبد الناصر . ففى عام 1957 أوفد جمال عبد الناصر المهندس علي السيد.. المهندس برئاسة الجمهورية إلي المهندس سيد مرعي وزير الإصلاح الزراعي.. وكانت منطقة المعمورة ضمن أملاك الإصلاح الزراعي ويجري تحويلها إلي منطقة سياحية. وفي هذه المقابلة طلب المهندس علي السيد أن تحصل رئاسة الجمهورية على قطعة أرض لبناء وحدات سكنية، ورد سيد مرعي "إذا كان الأمر كذلك فإن الجمعية التعاونية للإصلاح الزراعي تبني من رأسمالها مثل هذه الوحدات.. وفي هذه الحالة ممكن أن نبني لحساب الرئاسة هذه الوحدات". الاستراحة المفضلة لأسرته تعد استراحة المعمورة الاستراحة المفضلة لاسرة السيسى، حيث دائما تتجه أسرته للاحتفال بالأعياد بها سواء كان في مصر أو خارج مصر وسبق واحتفل السيسى، بعطلة "شم النسيم"، فى الاستراحة الرئاسية بمنطقة المعمورة بالإسكندرية، بمرافقة أسرته "زوجته ونجلاه" .