شرق محافظة الإسكندرية يقع أول منتجع في الشرق الأوسط، وهو منتجع المعمورة السياحي، الذي يفصله سور عن قصر المنتزة الرئاسي، والمعمورة التي تم إنشائها بقرار جمهوري عام 1964، كانت تحظى خلال السنوات الماضية باهتمام بالغ من قبل الحكومات، حيث يتواجد بها استراحة رئاسة الجمهورية، وشاليهات الرئاسة، كما كان يأتي إليها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عندما كان يريد قضاء بعض الوقت أمام البحر، وكان يأتي معه في رحلته الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق. وفي بوابة خالد بن الوليد، وهي البوابة رقم 7، وأهم بوابات المعمورة، نظرًا لقربها الشديد من شاليهات وكبائن واستراحة الرئاسة، كانت تغلق المعمورة أبوابها أمام المواطنين، عندما كان يتواجد «مبارك» أو أي من أفراد عائلته. وكانت تشهد المنطقة تعزيزات أمنية مشددة من قبل كافة الأجهزة المعنية، أحد العاملين بشركة المعمورة قال ل«التحرير» إن المعمورة كانت تحتوي على استراحتين في عرض البحر، كان السلطان حسين كامل قام ببنائهما، على جزيرة في عرض البحر، وكان يأتي إليها عدد من المشاهير والرؤساء السابقين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومن بين الذين أتوا إلى الاستراحة الرئيس الراحل صدام حسين، رئيس العراق الأسبق والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأضاف العامل، أن الرئيس المعزول محمد مرسي عندما أتى إلى الحكم، قام بهدم تلك الفيللات والاستراحات التي كانت متواجدة في عرض البحر، ظنًا منه أنها غير آمنة على حياته، وقام بالفعل بهدمها رغم أنها من الاستراحات النادرة. أما عن علاقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشاطىء المعمورة السياحي، فقد أكد أحد العمال، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن المعمورة وشاطئها تحظى بحب الرئيس وأسرته منذ أن كان ضابطًا في المخابرات الحربية، حيث كان يأتي إليها ويقضي بعض الوقت في شاليهات العبور، المتواجدة بجوار شاليهات الحرس الجمهوري، بالقرب من استراحة الرئاسة. وأضاف العامل، أن السيسي أتى إلى المعمورة 4 مرات منذ توليه الحكم، كما أتت أسرته مرة واحدة فقط، ولم نشاهد أي حراسات خاصة أو سيارات مصفحة، أو أي أشياء غريبة مثل التي كانت تتم في عهد مبارك أو مرسي، على حد قوله، لافتًا إلى أن نجل مرسي أتى مرة واحدة وكان يسير وسط أكثر من 9 سيارات حراسة مشددة. وفي سياق متصل، حصلت «التحرير» على أشهر سكان المعمورة خلال السنوات الماضية، حيث كان يقطن بها الدكتور صوفي أبو طالب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، واللواء محمد عبدالحليم موسى، وزير الداخلية الأسبق، وكان حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق يقيم في شاليه على البحر مباشرة في مجموعة «مكسيم». ومن أشهر الفنانين الذين كانوا يأتون إلى المعمورة، الفنان الراحل حسن مصطفى وزوجته ميمي جمال، والفنانة ليلى طاهر، والفنانة فادية عبد الغني، والفنان مصطفى كامل، والفنان مصطفى قمر، كما كان يقيم المطرب محمد فؤاد في شارع يوسف السباعي هو وأسرته خلال فصل الصيف.