أطلقت عناصر حرس الرئاسة الفلسطينية صباح اليوم الرصاص والقذائف صوب مباني وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطاع غزة، ومنعوا الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم. وأطلقت عناصر حرس الرئاسة – بحسب المركز الفلسطيني للإعلام - ست قذائف صاروخية على الأقل صوب مقر وزارة الاتصالات، الواقعة وسط مدينة غزة، بالإضافة إلى مئات الطلقات النارية. وأضاف: إن عناصر حرس الرئاسة منعوا الموظفين من الدخول إلى مقر الوزارة، وهدّدوهم ورفعوا السلاح في وجوههم، ومنعوهم من العمل، مؤكدًا أن أضرارًا مادية كبيرة لحقت بالوزارة. من جهته, استنكر المهندس "جلال إسماعيل" مدير مكتب وزير الاتصالات عمليات إطلاق النار والقذائف على مباني الوزارة، داعيًا إلى تطبيق الاتفاقات حول إنهاء الأحداث المؤسفة، مشيرًا إلى أن موظفي الوزارة اضطروا إلى العودة إلى منازلهم بعدما تعرضوا له من تهديد. وفي تطوّر خطير؛ قصفت قوات من "حرس الرئاسةوعناصر من جهاز الأمن الوقائي، ليلة الجمعة، مباني الجامعة الاسلامية في مدينة غزة بعشرات قذائف الهاون. وأفادت مصادر أمنية ومحلية متطابقة، أنّ عناصر حرس الرئاسة أطلقوا عشرات قذائف الهاون وال "آر بي جي" صوب مباني الجامعة الاسلامية دون مبرر. وأفاد شهود عيان أنّ حرائق اندلعت في مبنيين اثنين على الأقل داخل الحرم الجامعي الذي زجت به عناصر ما يُعرف بالتيار الانقلابي، في دوامة المواجهات الدامية، في سابقة خطيرة من استهداف المؤسسات الأكاديمية. وقال الشهود إنّ عناصر أمن الرئاسة مدعومين بعناصر من أجهزة أمنية أخرى، خاصة الأمن الوقائي، اقتحموا الحرم الجامعي وأطلقوا النار صوب كل شيء متحرك بالجامعة. وأفادت الأنباء بوقوع عدد من الجرحى في داخل الجامعة من حراسها الذين لا يتوفر لديهم السلاح. وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي جرى فيه الاتفاق بين حركتيْ "فتح" و"حماس" على وقف فوري لإطلاق النار، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية, بوساطة مصرية .