لا يمكن لأي بيت في مصر، الاستغناء عن الكهرباء، فكل الأدوات والأجهزة الحديثة تدار بالكهرباء، ورغم أهمية الكهرباء في حياة المصريين، إلا أنهم يلاقوا عنتا وتعند من لحظة الحصول على مصدر الكهرباء، مرورا بتركيب العدادات، إضافة إلى فواتير الكهرباء التي تلهب ظهورهم مروا بانقطاع التيار لساعات طويلة في شهر رمضان، مما يزيد معاناة المواطنين من الحر خاصة الطلاب الذين يؤدون امتحانات آخر العام، فضلا عن تلف البضاع لدى التجار أو السلع المخزنة في الثلاجات. ونبدأ تقريرنا بمشكلة العداد الكودي ، حيث أصدرت وزارة الكهرباء القرار رقم 254 لعام 2016 لتركيب العدادات الكودية إلى المبانى والعشوائيات المخالف، في أزمة ل 26 مليون مواطن هم سكان العشوائيات في مصر نتيجة ارتفاع تكلفة تركيب العداد الكودى من ناحية والتي تصل إلى 3400 جنيه للشقة الواحدة، في حين تبلغ 4500 جنيه للمحل ال 6 أمتار وهى اعلى أسعار لم تحدث في تاريخ مصر بل أنها اعلى من دول الخليج نفسها، هذا إضافة إلى أن وزارة الكهرباء فشلت في توفير هذه العدادات للذين قاموا بإنهاء إجراءات تركيب العداد واعطوا لهم مهلة 6 أشهر للحصول عليها، في حين وضعت وزارة الكهرباء خطة لتغيير 10 ملايين من العدادات القديمة إلى عدادات كودية خلال السنوات القادمة لتصبح كل العدادات بالكارت. وقال محمد عبد الستار، موظف ومقيم بإحدى قرى الجيزة، أنه تقدم لشركة الكهرباء لتركيب عداد كودى لمنزله وقام بدفع ممارسة وثمن جواب من المحليات ومقايسة بمبلغ مجمع يصل إلى 4500 جنيه، ولم يأتى اليه العداد من 5 أشهر إلى الآن وعندما سألهم في الشركة قالوا له أنه لا يوجد عدادات في الشركة وعندما تأتى في أي وقت سنقوم بتركيبه لك. مصيدة العداد الكودي..الكهرباء فيما تقابلنا مع شريف. ح، فنى تركيب عدادات بشركة كهرباء جنوبالقاهرة، والذي رأى أن مشكلة هذه العدادات أنه عند انتهاء شحنها لابد من الذهاب للشركة حتى يتم شراء كارت جديد والا ستظل الكهرباء مقطوعة عن المنزل. وأكد شريف أن تقدير المتر في المنزل بمبلغ 9 جنيهات بعد أن كان بمبلغ 6 جنيهات في القرى بينما في المدن يتم تقدير المتر بمبلغ 19 جنيها. وأوضح الدكتور حمدي عرفه خبير الإدارة المحليه واستشاري تطوير المناطق العشوائية، أن قرار وزير الكهرباء رقم 254 لعام 2016 هو قرار تعجيزي لابناء الطبقات العشوائية وبالرغم من أن ثمن العداد 500 جنيه تجد أن تكلفة تركيب العداد الكودى للشقة الواحدة فعليا تصل إلى 3387 جنيها وهى كالاتى " 900 جنيه ثمن العداد، و690 جنيه دفع مقدم لستة أشهر، ومبلغ 1015 جنيها تحصل كممارسة لمباحث الكهرباء، ومقايسة لشقة الواحدة 450 جنيها، و282 جنيها مصاريف إدارية "، موضحا أن سعر المقايسة فقط للشقة 450 جنيه في حين أن العقارات الغير مخالفة يقدر سعر المتر ب 18 جنيها بحيث تصل للشقة ال 100 متر مثلا 180 جنيها وهنا لا توجد عدالة في تركيب العدادات الكودية للمبانى المخالفة والغير مخالفة، وهذه كارثة وارتفاع كبير في تدخيل مرفق الكهرباء لم يحدث في تاريخ مصر ولا حتى في الخليج وهو عبارة عن مص دماء الغلابة. أضاف عرفة، أن هذه الإجراءات هي تعجيزية على ابناء الطبقات الفقيرة الذين يقطنون المناطق العشوائية، وقد وصلت سعر العداد التجاري أيضا للمحل الواحد ذو المساحة 6 أمتار إلى 5400 جنيه على اقل تقدير وهى مجمل ما يدفعه المواطن تنفيذا لإجراءات تركيب العداد التي تتمثل في ثمن العداد وممارسة مباحث الكهرباء ومقايسة المكان نفسه ومعاينة، مطالبا رئيس الوزراء بتعديل ها القرار الغير عادل والذي يظلم نحو 26 مليون مواطن من أبناء العشوائيات قبل تفجر ثورة غضب من هذه الطبقة الفقيرة المعدمة. أسعار الكهرباء نار صيف ساخن ينتظر المواطن المصرى فى يوليو بعد قرار وزارة الكهرباء رفع شرائح الكهرباء فى يوليو المقبل تنفيذا لخريطة خفض دعم الطاقة المقدم إلى الشعب الذى سيساهم بدوره فى زيادة الأعباء على كاهله. وقررت الحكومة رفع الشرائح من صفر وحتى 50 كيلو وات من 9 قروش إلى 10 قروش، بينما رفع الشريحة من 51 إلى 100 كيلو وات من 17 قرشا إلى 19 قرشا، والشريحة من 101 إلى 200 كيلو وات من 20 قرشا إلى 26 قرشا، والشريحة من 201 إلى 350 كيلو وات من 29 قرشا إلى 35 قرشا، والشريحة 351 إلى 650 كيلو وات من 39 قرشا إلى 44 قرشا، والشريحة من 651 إلى 1000 كيلو وات فجرى رفعها من 68 قرشا إلى 71قرشا، بينما الأكثر من 1000 كيلو وات فجرى رفع الشريحة من 78 قرشا إلى 81 قرشا.. وقررت الحكومة رفع أسعار المياه من الشهر الماضى وإصدار الفواتير شهريا بدلا من الإجراء المتبع قبل ذلك بالتحصيل كل شهرين ليساهم ذلك فى الضغط على المواطنين حيث ارتفعت الشريحة الأولى التى تبلغ 10 أمتار من 23 قرشا إلى 30 قرشا والشريحة من 10 أمتار وحتى 20 مترا فزادت من 50 قرشا إلى 70 قرشا، والشريحة من 20 مترا، وإذا زاد الاستهلاك حتى 40 مترا يجرى المحاسبة بسعر 105 قروش، وأكثر من ذلك يحاسب وفقا لتسعيرة 155 قرشا. كما اتخذت الحكومة قرارا برفع زيادة سعر المتر إلى 2 جنيه و180 قرشا للحكومة و285 قرشًا للمتر الصناعى و 290 قرشا للمتر السياحى.. وعلق محمود عسقلانى رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء» على الارتفاع الكبير فى فواتير الخدمات بأنه ينهك المواطن وأن مصر لا تحتمل اندلاع ثورة ثالثة بسبب ارتفاع الفواتير. وأضاف عسقلانى أن الحكومة تفعل كل ما فى وسعها لتخفيض الطاقة لأصحاب مصانع الحديد فى حين تواصل استهداف المواطنين برفع الأسعار وخفض الدعم فضلا عن الارتفاع الكبير فى أسعار المواد الغذائية. ظاهرة انقطاع الكهرباء إضافة إلى ارتفاع فواتير الكهرباء، يعاني المواطنون من انقطاع التيار الكهربائي، خاصة في محافظات الصعيد، رغم الحر الشديد وتأدية الطلاب امتحاناتهم, فقد قال المواطن "محمود أبو خير الله"، شكوى إن التيار الكهربائى ينقطع يوميا لأكثر من 15 ساعة بمركز كوم إمبو بمحافظة أسوان. كما اشتكى عدد كبير من طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم بقرى ومراكز محافظة سوهاج من انقطاع التيار الكهرباء عقب صلاة التراويح مباشرة وأثناء استعدادهم للامتحانات. وأوضح الطلاب أن مستقبلهم أصبح فى خطر كبير عقب انقطاع التيار الكهربائى عن القرية مع وجود الموجة الحارة الأمر الذى يؤثر علينا بالسلب مع مادة مهمة مثل اللغة الإنجليزية ويترتب عليها الكثير فى مستقبلنا الدارسى ومن الممكن أن تعصف بحياتنا كلها وطالبوا بسرعة التدخل من المسئولين لإعادة التيار للقرية. ومن جانبهم أكد أولياء الأمور أن كل وسائل الاتصال بوكيل وزارة الكهرباء باءت بالفشل، وطالب محمد السيد ولى أمر طالب فى الثانوية العامة بمحاسبة المتسبب عن الإهمال فى الشبكة حيث إنه من عدة أسابيع انقطع التيار الكهربائى عن القرية لمدة زادت على 12 ساعة بدأت فى التاسعة مساء وعادت فى العاشرة من اليوم التالى وبعد عودة التيار أخبرنا المسئولون بالكهرباء أن هناك خطة عاجلة لإصلاح الشبكة وتغيير الكابلات التالفة حتى لا ينقطع التيار ومع ذلك التيار ما زال ينقطع. أما أهالى مركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج أكدوا أن المشكلة الرئيسية بالمركز هى ضعف التيار الكهربائى حيث إنه لا يكاد يقوم بتحريك المروحة، والثلاجات بالمنازل أصبحت لا تعمل وتعرضت للتلف بالإضافة إلى تلف العديد من المنتجات الغذائية الموجودة بالمحلات وطالب أهالى المركز برفع كفاءة المحولات وتغيير الكابلات المتهالكة والقديمة التى عفا عليها الزمن وتحتاج إلى صيانة مستمرة، وأبدى الأهالى استياءهم الشديد من "تطنيش" المسئولين عن هذه المهزلة، مطالبين بتوصيل صوتهم لأعلى المستويات، وقالوا: هل الدولة تعاملنا على أساس أننا درجة ثالثة فى مصر أم أننا أبناء هذا الوطن، لنا ما لنا وعلينا ما علينا، مهددين بخطوات جدية أخرى حال عدم الاستجابة وسرعة رجوع الكهرباء بشكل أفضل من ذلك. وأشار أهالى مركز دار السلام فى تصريحات خاصة إلى أن الكهرباء تؤثر على وصول المياه للدور الأول فى العمارات والمساكن الريفية، موضحين أن هذه الأوضاع لا تليق بأبناء صعيد مصر، مطالبين بمحاسبة المتسبب فى تلك المأساة التى يعيشها أبناء مركز دار السلام. وعلى جانب آخر أضاف حسين على: "نحن الآن أصبحنا فى شهر رمضان ودرجات الحرارة غير عادية حر لم نتعود عليه ومع ذلك كهرباء سوهاج تحاول بكل الطرق تعذيب المواطنين والأغرب من ذلك أن كهرباء سوهاج تقوم بإنارة الشوارع بالمحافظة على الكورنيش الشرقى والطريق الزراعى الغربى وطريق برديس نهارًا وتقطعها عنا ليلاً وعندما نسأل يكون بنعمل صيانة للشوارع وتظل تلك اللمبات مضاءة لساعات طويلة بدون سبب أو عذر مقبول.