فى بلد الحريات العسكرية التى يزعم "السيسى" ورجاله أنها قائمة بمصر، حبس الصحفيين وقمع الحريات هى أبسط الدلائل التى يقدمها على ذلك، فمن اقتحام نقابة الصحفيين، إلى اقتحام صحة رموز الوطن الذين يتم التنكيل بهم فى المعتقلات دون أن يلتفت إليهم أحد أو حتى يتجرأ أحد أعضاء النقابة الذين ثاروا على الوقوف فى وجه طغيان العسكر بسبب المجاهد مجدى أحمد حسين، عضو مجلس النقابة السابق ورئيس حزب الاستقلال، ورئيس تحرير جريدة الشعب الجديد. فالتنكيل الذى يمارس بحقه فى معتقله الذى قارب على العامين الآن وصل إلى حد لا يطاق، فبعد أن قرر قاضى التحقيقات اخلاء سبيله فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"تحالف دعم الشرعية"، إلا أن هناك العديد من القضايا التى ظهرت فيما بعد وتعنتت الداخلية فى اخراجه من أجل تلك القضايا التى حكم عليه فيها بالسجن المشدد رغم أنه ليس هناك أى قرائن ترتقى لدرجة الأدلة فى تلك القضايا الملفقة، بجانب أن الأحكام صدرت غيابياً رغم معرفة الجميع أنه بسجن العقرب!!.
وها هو يوم الصحافى يمر على المهنة فى مصر وعلى الداعيين لحرية الصحافة، ومازال المجاهد مجدى أحمد حسين، خلف القضبان هو والعديد من الزملاء الصحفيين، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب الجسدى والنفسى داخل المعتقلات، ولا ننسى من ذلك التعنت الغير مسبوق مع ذويهم أثناء الزيارات وإعلاء المشقة على روؤسهم حتى ينفروا من الزيارة ولا يعودا.
رحلة داخل مقبرة العقرب بسبب الوقوف بوجه المخطط الأمريكى الصهيونى
ما يقرب من العامين والمجاهد مجدى أحمد حسين ، رئيس حزب "الاستقلال"، ورئيس تحرير جريدة الشعب الجديد، وعضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق، وهو داخل المعتقل لأنه رفض تمرير مخططات التبعية الصهيو أمريكية والتى كانت تنص على هدم صوت المواطن المصرى فى الصندوق الانتخابى، الذى جاء على إثره محمد مرسى رئيسًا للبلاد، ورغم أن "حسين" كان من أشد المعارضين ل"مرسى" والإخوان المسلمين خلال فترة حكمهم، إلا أن أول الإجراءات التى تم اتخاذها عقب الانقلاب العسكرى بأشهر وفض اعتصام رابعة والنهضة، هى اعتقال المجاهد مجدى أحمد حسين على خلفية رفضه للانقلاب العسكرى.
وتم الزج به فى مقبرة العقرب، وكان حينها يعانى من ضيق شرايين القلب وأجرى عمليات قسطرة وتركيب دعامات، إلا أن تعنت السجان فى اعطائه الأدوية وتوفير الرعاية الصحية له ومنع الزيارة عنه، جعلت حالته تزاداد سوء مما اضطرها مؤخرًا بعد حملة اعلامية قوية من نقله لمستشفى السجن.
وقالت د.نجلاء القليوبى زوجة "حسين"، فى تصريحات صحفية سابقة أثناء تواجده بالعقرب، إن الوضع الصحى له غير مطمئن، حيث يعانى من هزال شديد ومن جفاف ومن ارتفاع فى درجة الحرارة يصل إلى 39 درجة ومن ضيق فى التنفس وقد تم تركه بهذه الحالة الصحية المتردية وبهذه الحرارة المرتفعة لمدة شهر ونصف بسجن العقرب دون تقديم أى علاج له، بل وتم منع عنه الدواء.
جدير بالذكر أن المجاهد مجدى حسين تم اعتقاله على خلفية قضية "تحالف دعم الشرعية" فى 2/7/2014 وتم الزج به فى سجن العقرب لما يقرب من العامين، إلا أنه فى مارس الماضى 2016، تم صدور قرار بإخلاء سبيله فى القضية. لكن الداخلية رفضت اخلاء سبيله من قسم شرطة مصر القديمة، بحجة أن عليه أحكام غيابية، لم يتم إبلاغ "حسين" بها فى معتقله ولا حتى دفاعه، إلا أن النظام كشف عن نواياهم الحقيقية فى عدم اخراج "حسين" من محبسه مهما كلفهم الأمر، فهو يعد من أوائل الصحفيين الذين تم الحكم عليهم فى قضايا نشر.
وتم تأجيل القضايا حتى الرابع والعشرين من سبتمبر المقبل فى القضية المعروفة إعلاميًا بضباط النخبة.