سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القليوبى" تكشف غضب "مجدى حسين" من داخل محبسه بسبب التدهور الشديد لحال البلاد على جميع الأصعدة وتؤكد: لم يشعر بالندم أبدًا من مواقفه تجاه الانقلاب العسكرى.. ورفض الخروج من البلاد وأصر على مواصلة جهاده من الداخل
رغم صراعه الشديد مع فساد عصر "مبارك" إلا أن ما يفعله العسكر الآن فاق الحدود.. لفقوا له الأحكام ليصبح أول صحفى يسجن فى قضايا نشر لأنه لم ولن يغير موقفه من الانقلاب. قالت الدكتورة نجلاء القليوبى، زوجة المجاهد مجدى حسين، رئيس حزب "الاستقلال"، ورئيس تحرير جريدة "الشعب الجديد"، أن "حسين" لم يشعر أبدًا بالندم ولم يغير موقفه من الانقلاب العسكرى، لكنه يشعر بالفضب حيال تدهور أوضاع البلاد في مختلف الأصعدة . وأضافت "القليوبى" فى تصريحات صحفية أنه بالرغم من سجله الحافل بالمعارك السياسية ضد نظام المخلوع حسنى مبارك، ومواقفه المؤيدة لحقوق الشعب المصرى والعربى في التحرر من التبعية والحرية والديمقراطية، إلا أنه لا يكترث إلا لما يمليه عليه ضميره". وتعليقًا على تقارير تراجع تصنيف البلاد العالمى فى حرية الصحافة بعد حبس عدد كبير من الصحفيين وعلى رأسهم "حسين"، قالت "القليوبى"، أننا في عصر غير مسبوق في التضييق على الحريات، حتى في عهد "مبارك" لم تكن بهذا السوء" فبالرغم من أن "حسين" حبس كثيرًا في قضايا رأى، إلا أنه كان هناك هامش مسموح به من الحرية". التنكيل ب"حسين" داخل السجن وتابعت "القليوبى" موضحه أوضاع السجون فى عهد العسكر قائله، "طوال حياتنا السياسية والصحفية لم نر عصرًا بهذه الديكتاتورية والقمع، فلا يوجد ضمان للحياة في سجون مثل سجن العقرب، حيث التنفس فيه غير مسموح، والناس تموت يوميا فيها بسبب الإهمال والأمراض والتعذيب، وهناك العديد من الحالات تثبت ذلك وعلى رأسها حالة "حسين" فقد تدهورت حالتة الصحية كثيرًا وساءت كثيرا ومن ثم تم نقله إلى مستشفى ليمان طره حيث مازال يعاني إلى الآن من كثير من المشاكل الصحية. وقالت زوجة المجاهد مجدى حسين أيضًا، أنه بالرغم من التنكيل الذى يمارس ضده داخل السجون، إلا أنه فاق الحدود، فبعد أن صدر قرار اخلاء سبيله فى قضية تحالف دعم الشرعية نهاية مارس الماضى، رفض العسكر ذلك، وتم تلفيق قضايا له وصدور أحكام غيابية عليه بالرغم من معرفة الجميع بوجوده فى المعتقل، لكن هذا هو تعامل العسكر مع "حسين" وكل المدافعين عن الوطن. وتابعت "القليوبى" أن الجميع تفاجئ بتلك التهم والأحكام الصادرة ضده والتى ظهرت بعد قرار إخلاء سبيله وتم تأكيد الحكم ، بعد أن تعمدت الداخلية عدم خروجه إلى جلسة المحكمة ونحن ننتظر نظر الاستئناف في 24 مايو بعد تفويت درجة من درجات التقاضي عليه.. وأضافت "القليوبى" فى تصريحاتها أيضًا، أنه لا يوجد انتهاكًا أكبر من سجن رجل معارض ومسالم بسبب آرائه السياسية، فجرير سنجه لا يعادلها انتهاك، متابعة، أنها لم تكن تشعر بالخوف والقلق على "حسين" مثل الآن، فلا أعلم ماذا سيحل به اليوم أو غدا، فرغم مرضه تم منع الأكل عنه؛ لمجرد مطالبته بحقه في الاطلاع على أوراق قضيته". وقوفه فى وجه فساد عصر "مبارك" وفى هذا الصدد تقول الدكتورة نجلاء القليوبى، أن معركته مع نظام "مبارك" كانت ضد الفساد، سواء مع وزراء الداخلية أو وزير الزراعة وقتها، يوسف والي، المسؤول عن المبيدات المسرطنة، وكان ضد قضايا التوريث، والاستبداد، وضد سياساته الموالية لأمريكا والكيان الصهيونى في المقام الأول". وأضافت، أن تضامنه مع الشعب الفلسطيني المحاصر، وزيارته لقطاع غزة في عام 2009 دفع ثمنه سجنا، فحكم عليه بالسجن آخر سنتين في عهد مبارك، وخرج من السجن إبان ثورة يناير عام 2011، وانضم للثوار بالميادين بملابس السجن". باقِ فى بلادى لتغيير بلادي إلى الأفضل وأوضحت "القليوبى" أن "حسين" لم يفكر في الخروج من البلاد، وكان يرى أن صاحب الرأي والفكر لابد أن يتابع قضاياه داخل بلاده. واستدركت: "كان يرى أن القيادات لا بد أن تظل موجودة في الداخل حتى تستطيع التفاعل مع شعبها وأكثر قدرة على فهم مشاكلهم ومعاناتهم؛ فقيادات الخارج تكون لها رؤية منفصلة عما يحدث في الداخل برغم إطلاعها على الأحداث". وبشأن رأيه في الانقلاب، أكدت أن "رأي مجدي في الانقلاب العسكرى لم يتغير، فلا توجد أي بوادر تحسن سياسي أو اقتصادي أو ديمقراطي تدفعه لتغيير آرائه، وتبديل مواقفه، فطوال الفترة الماضية نسير من سيء إلى أسوأ".