كما هو الحال، في مصر يعاني المعتقلون من الظلم والقهر ، حتى طالت يد البطش الجميع، ولم تستثني أطفالا صغارا، لم تتجاوز أعمارهم العاشرة بعد، ويعاني أطفال فلسطين أيضا من القهر والبطش على يد الاحتلال الصهيوني. فلا فرق بين ما يقوم به "السلطان البائس" من التنكيل بالمعارضة، وبين سلطات الاحتلال في فلسطين، فهما صنوان في القهر والبطش، هكذا بدأ د. نادر فرجاني، تغريدته على الفيس بوك، قبل نشر رسالة من أصغر أسير فلسيطيني لأمه. فقال أستاذ العلوم والسياسة: "والسلطان البائس و للكيان الصهيوني صنوان في القهر والبطش" وهذا هو نص الرسالة، نقلا عن موقع "سكاي نيوز العربية" رسالة مؤثرة من اصغر أسير فلسطيني لأمه كتب أصغر أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي شادي فراح (12 عاما)، رسالة مؤثرة إلى والدته في عيد ميلادها، بكلمات لا تخلو من براءة الطفولة. وقال شادي في رسالته، «أريد أن أقول لك أن تبقي رافعة الرأس مثل شجرة النخيل، لا يهزها ريح ولا حتى زلزال.. وأريدك يا أمي أن لا تحزني لأن هذا اختبار من عند الله». وتابع شادي: «أريدك أن تسلمي لي على أصدقائي وأقربائي أيضا، وإخوتي الأولاد والبنات، وخص نص (وتعني باللهجة الفلسطينية (بالتحديد) ريان». ولم تتمكن والدة الطفل الأسير شادي من زيارته في السجن منذ 3 أشهر، بحجة أنها لا تحمل هوية مقدسية، وتكتفي سلطات سجون الاحتلال بالسماح لها فقط بإجراء مكالمتين مع طفلها، لا تتجاوز العشر دقائق كل أسبوع. وتعتقل إسرائيل شادي منذ 26 يناير الماضي، بذريعة «نيته تنفيذ عملية طعن»، بينما تقول عائلته إن الجيش الإسرائيلي خطفه عند عودته من مدرسته في حي كفر عقب، شمالي القدسالمحتلة، رفقة صديق له بتهمة «حيازة سكاكين».