سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ويحاكمون مجدى حسين زورًا بتحريف القرآن| شاهد إعلام العسكر يؤكدون أن "السيسى" مذكور فى القرآن وفى سورة "الإسراء" تحديدًا.. أليس هذا تحريف يوجب عليه المحاكمة ؟
مجدى حسين قام بنشر صورة محرفة للقرآن الكريم يتداولها مؤيدو "السيسى" فزج النظام برجاله وحاكموه على فعلتهم الدنيئة.. اليوم إعلامهم يقوم بتحريف القرآن عمدًا فهل سيخرج أحد للحديث والإعتراض؟ أم أن الأمر يخص "السيسى" وسيكون هذا جيدًا لهم ؟ . خمس سنوات سجن للمجاهد مجدى أحمد حسين، رئيس حزب الاستقلال، ورئيس تحرير جريدة الشعب، بتهم جميعها ملفقة، وهذا ليس دفاعًا عن رئيس تحرير صحيفتنا بل هى الحقيقة التى أثبتها الوقت ومن أنصار نظام الانقلاب أنفسهم، فكل ما تحدث عنه مجدى حسين قبل وبعد الثورة وعقب الانقلاب العسكرى أثبتوه وبقوة، والنتيجة أنهم يحاكمونه بإنه فضحهم على الملئ وعبر صفحات جريدة "الشعب" فى أعدادها الورقية، وقال أنهم يتداولون صورة محرفه من القرآن الكريم الذى ظل علماء الأمة ومجدى حسين نفسه يدافعون عنه أمام الجميع، وعلى الرغم من ذلك حاكموه هو بتحريف القرآن بعد أن نشر الصورة التى يتداولها أنصار الانقلاب العسكرى. فمن ضمن التهم التى ثاروا ومازالو يثور علماء الحاكم ورجاله فى الإعلام من أجلها، أنه قام بتحريف "القرآن الكريم"، متغاضيًا تمامًا دور "حسين" فى التجديد والدفاع عن الدين وكتاب الله فى العديد من مقالاته وكتبه المتواجدة حتى الآن فى الشارع المصرى، لكنهم فى كل الأحوال باركوا الحكم بحجة أنه قام بالتحريف المؤلف من قِبلهم، متغاضين اليوم عن التحريف الحقيقى الذى يخرج على الفضائيات التابعة لهم والتى تنادى بإن "السيسى" مذكور فى القرآن الكريم، وفى سورة الإسراء، وتداول مقطع الفيديو لأحد إعلاميهم محتفين بالمعجزة الربانية التى أرسلت لهم "السيسى". ورغم أن المجاهد مجدى أحمد حسين، كما هو موضح فى العدد الورقى لصحيفة الشعب، كان يستنكر بإن مؤيدى الانقلاب يحرفون القرآن ويتدالون صورة تسمى "السيسى"، منتقدًا ذلك وداعيًا إلى الوقوف فى وجهه اتهموه هو بالتحريف وأنه من أخرج تلك الصورة وصدق قاضى المحاكمة ذلك وحكم عليه بالسجن. اليوم وبعد محاكمة المجاهد مجدى حسين على فعلتهم، خرج الإعلامى الموالى للنظام فرحًا ومبهورًا بالاكتشاف العظيم الذى نسبه لأحدهم، بإن هناك معجزة جديدة فى القرآن الكريم، فالسيسى ، الذى قتل وسجن وأمر باغتصاب الحرائر، مذكور فى القرآن الكريم وفى سورة الإسراء تحديدًا، بل إنهم ذهبوا لأبعد من ذلك وقالوا أنه مذكور ايضًا فى التوراة. وبعد تداول الفيديو الذى يظهر فيه الغيطى فى احدى حلقاته على فضائية إل تى سى، أن باحث يُدعى بسام الجزار، أثبت ذكر إسم "السيسى" فى القرآن والتوارة وأن زوال الكيان الصهيونى سوف يكون على يديه فى 2022، متحدثًا عن الواقعة بثقه وفرحة كبيرتين. ورغم أنه لم يعى ولم يوضح ما يقول حاول إلصاق ما اسماها بالمعجزة لقائدة الانقلابى "المعجزة أيضًا"، وقال غير فاهم لما أسماه الإعجاز العددى فى القرآن، وقال بمقارنته مع إسم السيسى، ستكون حروفه موجودة فى سورة الإسراء، وهم 19 حرف، دون أن يوضح كيف ذلك، فكل من على إسم قائده سيكون مذكور فى القرآن، وكل من له تركيبة إسم قائده سيكون مذكورًا فى القرآن وكل من "تكون إسمه من أى حرف من حروف الأبجدية" سيكون إسمه مذكور فى القرآن، هذا ان صدقنا تعداده الذى يتحدث عنه، وحاول إنسابه لباحث غير موجود فى البلاد حتى لا ينتقده أحد، لكنه ظل يؤكد بإن قائده مذكور فى القرآن وهذا يكفى. جدير بالذكر أنه فى ثمانينات القرن الماضى خرج دكتور بكلية الزراعة يدعى رشاد خليفة، زاعمًا من أمريكا أنه "رسول الله"، واستدل بذلك ذكر إسمه فى القرآن الكريم، وبنفس طريقة تعداد إعلام العسكر الذين يحتفون بها الآن. وقال المدعو "خليفة" حينها "على طريقة إعلام العسكر حاليًا"، أن إسمه مذكور فى الآية 81 فى سورة آل عمران، مقارنصا إسمه بالمعجزة التى وصفها بالتاسعه عشر، ومقارنة حروف إسمه بالآيه المذكورة سيجدها 19 أيضًا دون أن يذكر أيضًا كيف ذلك. وكان محمد الغيطى، قد أدلى بتصريحات سابقة على تلك الشاكله منذ فترة بسيطة تناولها الإعلام العالمى والمحلى ونشطاء مواقع التواصل بسخرية شديدة حيث، زعم أن الجيش بقيادة "السيسى" قد أسر قائد الأسطول السادس الأمريكى بعد دخوله المياه الإقليمية المصرية، بجانب حديثه عن الأندلس وقال أنها وقعت بيد الصليبين بعد أن سلمها الإخوان المسلمين لهم، قال ذلك وهو يعلم أن ذلك حدث قبل مولد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين بمئات السنين، والتصريحات تلك لم تكن من نصيب الغيطى وحده بل يتناولها إعلام العسكر باستمرار دون محاسبه أو محاكمة، فههو يحرف القرآن أمام الفضائيات ولن يحاكمه أحد.