قال "جون سورس" و"جوناثان إيفانز" المسؤولان السابقان في المخابرات البريطانية أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يضعف تبادل معلومات المخابرات بين بريطانيا والدول المجاورة لها محذرين من أن تصويت البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل قد يجعل البلاد أكثر عرضة لهجمات بسبب عدم الاستقرار في القارة الأوروبية. وأوضح "سورس" الذي تقاعد من رئاسة جهاز المخابرات البريطاني (أم آي 6) منذ عامين و"إيفانز" الذي رأس جهاز المخابرات الداخلية (أم آي 5) قبل ثلاث سنوات أن مكافحة عدم الاستقرار لعبة جماعية، والاتحاد الأوروبي أفضل إطار متاح، ولا يمكن لبلد النجاح بمفرده مشيرين إلا أن العمل المخابراتي الحديث يعتمد على تبادل مجموعة ضخمة من البيانات، وقد تواجه بريطانيا قيودا في المعلومات التي تتلقاها إذا انسحبت من الاتحاد الأوروبي وتشهد بريطانيا في 23 من الشهر المقبل استفتاء على الانسحاب من الاتحاد الاروبي جعل من الأمن القومي مجالا رئيسيا للخلاف بين أنصار الجانبين ولا سيما في ضوء هجمات باريس وهجمات بروكسل التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤليته عن تنفيذهما. وقال الرجلان إن مخاوفهما بشأن التصويت تتجاوز أمن بريطانيا، وإن استبعاد إحدى قوى أوروبا العسكرية الرئيسية قد يزعزع استقرار الاتحاد الأوروبي نفسه.