سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى اطار تصاعد موجة معاداة الإسلام| حزب ألمانى يتبنى شعار الإسلام ليس جزءًا من ألمانيا ضمن برنامجه الانتخابى وقيادى بحزب "ميركل" يدعو لمراقبة المساجد.. وبرلمانى ألمانى من أصل مصرى يطالب بفرض ضريبة على المسلمين .
فيما حاولت بعض الصحف الألمانية توجيه الاتهام لفصائل المعارضة السورية بارتكاب مذابح حلب ، تصاعدت بشكل خطير حدة الشعارات المعادية للإسلام والمسلمين فى ألمانيا من قِبل سياسيين واحزاب المانية ، فقد أقر حزب البديل من أجل المانيا - ايه اف دى-فى مؤتمره السنوى المنعقد بمدينة شتوتجارت اليوم اعتبار الاسلام ليس جزءًا من ألمانيا ضمن برنامجه الذى سيخوض به الانتخابات العامة العام المقبل ، وقد وافق أعضاء المؤتمر العام للحزب بأغلبية ساحقة على اقرار هذا المبدأ ضمن برنامج الحزب , واعتمد الحزب اليمينى الشعبوى سياسات معادية للإسلام منها منع اقامة الشعائر الاسلامية أو انشاء مساجد فى ألمانيا أو ارتداء المسلمات للحجاب فى الأماكن العامة. وكشف الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي ونشرته صحيفة "بيل دأم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد زيادة نسبة تأييد المواطنين لحزب البديل الذى يتبنى سياسات معادية للاسلام لتصل إلى 13 %،ليصبح بذلك ثالث أقوى حزب على مستوى ألمانيا. وتتنافس الاحزاب الالمانية على رفع شعارات معادية للاسلام لجذب مزيد من الناخبين استعدادا للانتخابات التشريعية العامة المقبلة ، فقد طالب فولكر كاودر زعيم الاغلبية البرلمانية لحزب المستشارة ميركل – الديمقراطى المسيحى – بمراقبة المساجد فى المانيا خاصة اثناء صلاة الجمعة ، واتهم "كاودر" فى تصريحات صحفية – والذى يتبنى الدفاع عن حقوق الاقليات المسيحية فى الدول العربية والإسلامية – خطباء الجمعة فى المساجد الألمانية بالترويج لخطاب معاد للدولة الألمانية ، وفى هذا الاتجاه أيضًا طالب اليكس رضوان عضو البرلمان الألمانى –بوندستاج- وهو من أصل مصرى عن الحزب الديمقراطى الاشتراكى ثانى أكبر الأحزاب الألمانية بفرض ضريبة على المسلمين فى ألمانيا أسوة بالضريبة التى يدفعها المسيحيون للكنيسة زاعما أن هذه الضريبة ستستخدمها الحكومة الألمانية فى الانفاق على أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين لمنع جمعيات رعاية المسلمين فى ألمانيا من تلقى المعونات الخارجية خاصة من المملكة العربية السعودية . وكان القيادى فى حزب ميركل "فولكر كاودر" قد زار مصر مؤخرا للضغط على القيادة السياسية بمنح مزيد من المميزات للأقباط فى مصر ، ويعلن دائمًا أنه من المعجبين بسياسات "السيسى" فى مصر مطالبا الحكومة الألمانية بدعمه بشدة باعتباره الأكثر مواجهة لما أسماه "التطرف الاسلامى" فى الشرق الاوسط,والضامن الحقيقى لحقوق أقباط مصر – اخوتنا فى العقيدة - على حد تعبيره . واعتبر رئيس المجلس الأعلى للمسلمين فى ألمانيا أيمن مزيك وهو من أصل تركى أن تصاعد الشعارات المعادية للإسلام والمسلمين فى ألمانيا تمثل خطرا كبيرا ليس فقط على المسلمين فى ألمانيا وانما على الدولة الألمانية نفسها ، وقال فى تصريحات صحفية : أن الترويج لحملة الكراهية ضد طائفة دينية - المسلمين - فى ألمانيا هو بمثابة عودة للنازية فى ثوب جديد محذرا من تمادى الأحزاب الألمانية فى تبنى الشعارات المعادية للإسلام والمسلمين داعيا زعماء حزب البديل من أجل المانيا الى الحوار والتفاهم مع ممثلى المسلمين فى ألمانيا لازالة أى سوء فهم بدلا من تبنى السياسات المعادية للاسلام . ويعيش فى ألمانيا أكثر من 4 ملايين مسلم معظمهم من أصل تركى ، وتتبنى الحكومة الألمانية رسميا سياسة دمج المسلمين فى المجتمع الألمانى معتبرة أن الإسلام ينتمى إلى ألمانيا. واستنكر المتحدث الرسمى باسم الحكومة الألمانية "شتيفن زايبرت" دعوات حزب البديل من أجل ألمانيا المعادية للاسلام معتبرا أنها لا تمثل روح الديمقراطية الألمانية مذكرا بأن الدستور الالمانى يضمن حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية لجميع الطوائف ,كما ندد حزب الخضر الألمانى المعارض بشعارات وسياسات حزب البديل من أجل المانيا المعادية للمسلمين متهما الحزب بمحاولات " اصطياد الناخبين " من خلال شعارات متطرفة شعبوية . ويذكر أن حزب البديل من أجل المانيا هو أحدث حزب تأسس عام 2013 كحزب يمينى مناهض لليورو والأجانب الا أنه أصبح حاليًا ثالث أكبر حزب فى ألمانيا بعد أن تحول إلى معاداة الإسلام والمسلمين ، مستغلا التغيرات الحادة فى مزاج الناخب الألمانى الذى صار أكثر تخوفا من الآخر بعد موجة المهاجرين الكبيرة إلى ألمانيا ، وله أعضاء فى البرلمان الأوروبى، كما يشارك أيضًا فى نصف برلمانات الولايات الألمانية . وقد أشارت وثائق ومراسلات مسربة بين قياداته إلى نية الحزب لرفع شعارات وتبنى سياسات أكثر تطرفا ضد الإسلام والمسلمين على اعتبار أنها شعارات أثبتت نجاحها فى جذب المزيد من المؤيدين للحزب .