انتقدت الصين وروسيا، اليوم الجمعة، خطة نشر منظومة "ثاد" الصاروخية الدفاعية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، بعد أقل من 24 ساعة على تجربتين كوريتين شماليتين لصواريخ بعيدة المدى. ودفعت التجارب الصاروخية والنووية الكورية الشمالية، سيول، إلى الطلب من واشنطن نشر منظومة "ثاد" الدفاعية، لاعتراض الصواريخ البالستية في الجو، فيما تخشى بكين من أن يؤدي ذلك إلى اختلال التوازن العسكري في منطقة المحيط الهادئ لصالح واشنطن.
وقال وزير خارجية الصين وانج وي، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "نحن قلقون جدا بشأن احتمال نشر الولاياتالمتحدة منظومة ثاد في كوريا الجنوبية، هذه الخطوة هي أبعد من الاحتياجات الدفاعية الفعلية للدول المعنية، ستؤثر مباشرة على الأمن الاستراتيجي للصين وروسيا على التوالي في حال نشرها". وأدان لافروف، واشنطن، لاستخدامها التجارب الكورية الشمالية، "حجة" و"ذريعة" لنشر ما وصفه بأنه منظومة الدفاع الشاملة لاعتراض الصواريخ البالستية.
وأجرت كوريا الشمالية هذا الأسبوع، تجربتين صاروخيتين، ذكرت واشنطنوسيول أنهما فشلتا، لصاروخ موسودان القادر على بلوغ القواعد الأمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.
وقال وانج: "الوضع الحالي في شبه الجزيرة يمر فعلا بمرحلة عالية الخطورة"، مضيفا: "التطبيق الصحيح لقرارات الأممالمتحدة التي تحظر على كوريا الشمالية، تطوير تكنولوجيا الصواريخ البالستية هو الأساس لجلبها إلى طاولة المفاوضات".
والصين هي الشريك التجاري الأول لبيونج يانج، وتقدم لها مساعدات إنسانية. وقال مسؤولون كوريون جنوبيون، إن كوريا الشمالية تريد تحقيق نجاح في تجربة صاروخية قبل المؤتمر العام للحزب الحاكم الأسبوع المقبل، والذي يتوقع أن يعلن خلاله زعيمها كيم جونج أون عن تمكنه من تطوير القدرات النووية لبلاده.
والسبت الماضي، أدان مجلس الأمن الدولي إجراء كوريا الشمالية، تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بالستي من غواصة.