ساويرس ونجل هيكل يستحوذان على أهم وزارتين ل"السيسى" رغمًا عن الجميع

داليا خورشيد للإستثمار والجارحى للمالية

"أعطيكم مسكن جديد" هكذا يتعامل عبدالفتاح السيسى، ونظامه مع الشعب المصرى الذى كلما ذادت عليه الهموم ومصائب القرارات الخاطئة يقوم بعمل تعديل وزارى لا يثمن ولا يغنى عن شئ لأن المتحكم والذى يصدر القرارات هو "السيسى" فقط وليس وزارته كما يزعم.
وبالفعل اعلن اليوم الأربعاء عن تغيير وزارى جديد ضم عدة حقب، على رأسها المالية والاستثمار والعدل بدلاً من المستشار أحمد الزند ووزرات آخرى، لكن الملفت بها، أنه فى ظل التردى الاقتصادى أعُلن عن تولى حقيبتى المالية والاستثمار لأقرب رجال ساويرس، ونجل هيكل، رغم اعتراض الكثيرين على ذلك بما فيهم مدير مكتب "السيسى" اللواء عباس كامل، حسب تقارير إعلامية مسربه.
فقد تضمن الإعلان عن الأول عن تولى داليا خورشيد، مهندس مالية إمبارطورية أوراسكوم المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، وهى معروفة داخل الشركة بإدارة أزماته المالية التى تطرء على أرض الواقع، وأنه يعتمد عليها بشكل كامل ، بل إنها تعد صندوقة الأسود الذى يحمل بداخله الكثير عن عملياته التى تتم.
وكانت خورشيد، قد اعتلت عدة مناصب فى مجموعة أعمال "ساويرس"، أو الأماكن المتعامل معها، وعلى رأسها البنك التجارى الدولى، وسيتى بنك، ثم انضمت إلى منظومة اعمال ساويرس رسميًا عام 2005، لتتولى منصب أمين الصندوق، وتوفير ملفات السيولة النقدية وإدارة المرافق الطارئة بجانب مراقبة الخزانة للمجموعة، لتكون هى الرأس المتحكم فى منظومة أوراسكوم دون غيرها.
ورغم وجود كفاءات داخل الوزارة نفسها، إلا أن صفقات العسكر ورجال الأعمال قد وصلت لحد تقسيم التورتة، لحين الإطاحة بشريف إسماعيل.
رجل نجل "هيكل" وتلميذ بطرس غالى يعود إلى القمة من جديد، فهكذا تتم الأمور، فرغم الاتهامات الموجهة لحسن هيكل، نجل الكاتب الصحفى وعراب الانقلاب الراحل محمد حسنين هيكل، مطلوب على ذمة قضايا فساد، إلا أن "السيسى" قام باختيار رجله، الدكتور عمرو الجارحى، العضو المنتدب لشركة القلعة القابضة، فى وقت ليس ببعيد، وهو تلميذ جديد ليوسف بطرس غالى، الذى امر بتوليه نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لبنك الاستثمار القومى، عام 2004.
ويعد الجارحى من مهندسى نكسة تسويق السندات الحكومية فى الأسواق العالمية التى ندفع ثمنها حتى اليوم إبان عهد المخلوع مبارك، لكن رغم ذلك قام "السيسى" باختياره وزيرًا للمالية خلفًا لهانى دميان.