دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إلى الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى تزامنًا مع الأعياد اليهودية، حيث تزداد اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد. وقال الشيخ صلاح في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، " عادت تهديدات صعاليك الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى جماعياً في الأيام القريبة القادمة خلال أعيادهم ، فماذا نحن فاعلون؟". وأضاف" رحم الله كل من اعتكف منا في المسجد الأقصى ليلاً ونهاراً في الأيام القريبة القادمة، أو رابط فيه، أو نفر إليه، أو صلى فيه كل الصلوات من الفجر إلى العشاء، أو صلى فيه ولو صلاة واحدة ، والعار كل العار على من وقف منا متفرجاً أو ساكتاً أو مثبطاً للهمم، وألف تحية للمرابطين والمرابطات الذين لا يزالون يرددون : بالروح بالدم نفديك يا أقصى "، وفق ما نقلت وكالة الأناضول. وقد عادت الشرطة الإسرائيلة لفرض قيود عمرية على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في القدسالشرقية بالتزامن مع عيد المساخر"بوريم" اليهودي. وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن الشرطة الإسرائيلية شرعت بعد عصر أمس الثلاثاء في منع الفلسطينيين من سكان القدسالشرقية والداخل الفلسطيني دون سن الخمسين عاما من دخول المسجد. وتمنع شرطة الاحتلال الإسرائيلية أساسا سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول المسجد إلا بتصاريح خاصة نادرًا ما تصدرها. وأضاف الدبس إن هذه هي المرة الاولى التي تفرض فيه الشرطة الإسرائيلية قيودًا عمرية على دخول المسجد منذ أكتوبر الماضي. وربط الدبس ما بين هذه القيود وبين حلول عيد المساخر" بوريم" اليهودي الذي يبدأ الأربعاء ويستمر حتى مساء السبت. وأشار الدبس إلى أن عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحوا، اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلي. وقال الدبس" تتزامن هذه القيود المفاجئة مع دعوات إسرائيلية لإقتحام المسجد لمناسبة العيد اليهودي "، مشيرا إلى أنها ستستمر حتى يوم الخميس" حيث يمنع اليهود من إقتحام الأقصى يومي الجمعة والسبت. ولم يصدر أي إعلان رسمي من الشرطة الإسرائيلية عن هذه القيود. وتشهد أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.