أكد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رفض الحركة لسياسة الاغتيالات السياسية كافة، وإدانتها اغتيال النائب العام المصري هشام بركات وكل حوادث الاغتيالات السياسية التي حدثت في مصر. وطالب الحية، في تصريح صحفي، السلطات المصرية بالتخفيف من معاناة قطاع غزة وفي مقدمتها فتح معبر رفح. وقال الحية إن وفد الحركة في مصر التقى مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية "في جو من المسؤولية والشفافية". وأضاف أن حماس تؤكد على تقديرها لدور مصر تجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص، كما تؤكد على عمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري، وحرصها على استقرار وأمن مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفضها المساس بالأمن القومي المصري، وواجبها تجاه حماية الحدود بين قطاع غزة ومصر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في سبيل ذلك. وكان وفد من حركة حماس قد وصل إلى مصر يوم السبت الماضي للقاء المخابرات المصرية. وضم الوفد أربعة من أعضاء المكتب السياسي, هم محمود الزهار وعماد العلمي وخليل الحية ونزار عوض الله. وانضم إلى الوفد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس. وكان وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، قد اتهم حركة حماس بالضلوع في التخطيط لاغتيال النائب العام السابق هشام بركات في يونيو/ حزيران من العام الماضي. وردت حماس على الاتهامات المصرية بدعوة القاهرة إلى عدم الزج بها في الخلافات الداخلية المصرية, وقالت إنها ستستمر رغم ذلك في التواصل مع السلطات المصرية، كما أكدت الحركة مرارا أن لا صلة لها مطلقا بما يحدث داخل الأراضي المصرية, بما في ذلك ما يجري من أعمال مسلحة شمالي سيناء.