قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إن ارتفاعًا ملحوظًا رُصد في عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال الصهيوني للمباني الفلسطينية في الضفة الغربية، بإدعاء البناء غير المرخص. وأشارت الهيئة الأممية في تقرير لها، اليوم الجمعة، إلى أن عمليات الهدم تجري في المناطق المصنفة "ج"، (والتي تشكل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الأمنية والمدنية الصهيونية الكاملة). وأفاد التقرير أن "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال الصهيوني هدمت 41 مبنىً، بينها مدرسة ابتدائية، في خربة "طانا"، جنوبي شرق مدينة نابلس، بتاريخ 2مارس الجاري، مبينًا أنها تقع ضمن المنطقة "ج". وأوضح أن الهدم أدى إلى تشريد نحو 36 فردًا، بينهم 11 طفلًا، مستدركًا: "12 من المباني التي تم هدمها قُدمت من قبل السلطة الفلسطينية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كمساعدة إنسانية". وأوضح مكتب "أوتشا" أن سلطات الاحتلال الصهيوني تحرم سكان خربة طانا، من تصاريح البناء، مشيرًا إلى أنها "شهدت موجات متكررة من الهدم، آخرها في 9 فبراير الماضي". وبحسب التقرير، فإن سلطات الاحتلال تتذرع بأن خربة طانا "داخل منطقة أعلنت، منطقة إطلاق نار، لأغراض التدريب". وأضاف أن السلطات الإسرائيلية أعلنت ما يقرب من 18 في المئة من مساحة الضفة الغربية على أنها "مناطق إطلاق النار"، ويقع 38 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا في هذه المناطق، وفق مكتب أوتشا. ورصد تقرير أوتشا "تدمير أو تفكيك" قوات الاحتلال الصهيوني؛ منذ بداية العام الحالي 2016، ما يُقارب ال 323 منشأة سكنية وأبنية أخرى في مختلف أنحاء الضفة الغربيةالمحتلة. وأحصى التقرير تشريد قوات الاحتلال لنحو 440 فلسطينيًا، أغلبيتهم أطفال، عقب عمليات الهدم "والتي وقعت غالبيتها العظمى في المنطقة (ج)". معتبرًا أن مستويات الهدم والتشريد هذه، "الأعلى في فترة زمنية مماثلة منذ عام 2009".