فى مفاجآة أخرى سيدفع ثمنها الشعب المصرى دون غيره، أكدت مصادر داخل مكتب قاضي التحقيق الإيطالي، أن التوجه العام للتحقيقات تتجه يومًا بعد يوم إلى قصر الاتهام على مصر بتعذيب وقتل الباحث جوليو ريجيني بتهمة نشاطه البحثى. وكشفت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، أن التقرير النهائي لتشريح جثة ريجيني، والمتوقع إعلانه الأسبوع القادم سيفجر قنبلة سياسية يتوقع أن يعلنها قاضي التحقيق الروماني قريبًا، حسب وصف الصحيفة التي تعد الأعلى انتشارا في إيطاليا. وأضافت المصادر، في تصريحات لديها بالصحيفة الإيطالية، أن نيابة روما قد استبعدت بالفعل كل الاحتمالات الأخرى المتعلقة بدوافع تعذيب وقتل الباحث الإيطالي، مشيرة إلى أن قاضي التحقيق توصل إلى أن ما تعرض له ريجيني لم يكن نتيجة حادث طريق أو جريمة ارتكبها مجرمين عاديين، بالإضافة إلى أنه ثبت بالفعل أن ريجيني لم تكن له علاقة بأجهزة مخابرات، وأن أبحاثه لم يتم تداولها ومتابعتها إلا من قبل أساتذته الأكاديميين فقط، وفي إطار التعاون البحثي بين جامعة كامبريدج والجامعة الأمريكية بالقاهرة. وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن النتيجة المنطقية لهذه "الاستبعادات" لكل هذه الاحتمالات تشير إلى بقاء متهم واحد، وهي العسكر فى مصر، خاصة أن النتائج الأولية لتشريح الجثة، أثبتت أن تعذيبه تم على أيدي متخصصين في التعذيب مدربين جيدًا على استخدام الأساليب الوحشية مع ضحاياهم. وعلى الجانب الآخر أكد الباحث القانونى، عادل الجمل بإن هناك مطالبات فى البرلمان الإيطالى تطالب بسحب السفير من مصر وذلك عقب واقعة مقتل جوليو ريجيني وعدم اعتراف الدولة المصرية بالتفاصيل الحقيقية للحادث . وقال الجمل في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي " تويتر": "إن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الايطالي كازيني أعلن أنه بدون إجابات حقيقية عن جوليو يجب سحب السفير الايطالي".