"هل صبحتم على مصر اليوم؟" سؤال ساخر باتت يتردد بصورة يومية منذ خطاب قائد الانقلاب الكوميدي قبل أيام قليلة، لمطالبة الشعب المنكوب بالتبرع بجنيه لصالح دولة العسكر عبر رسائل "الموبايل" فى محاولة لدعم الاقتصاد المنهار والخزانة الخاوية والملايين التى أهدرها الجنرال فى معارك وهمية، بينما لم يكشف السيسي فى كلمته عن مصير مليارات "الرز" التى دعم بها شيوخ النفط الانقلاب وثروات الوطن المهربة فى الخارج، ومصادر الأموال التى تضخ فى حسابات ثالوث الحكم الفاشي "الجيش والشرطة والقضاء". وفى الوقت الذى يحاصر العسكر الشعب المنهوب برفع الدعم وغلاء الأسعار واختفاء السلع وزيادة الضرائب وتناقص الرواتب وتفاقم الأعباء المالية، لا يجد حرجا فى مطالبة الشعب بالتبرع لحسابات "تحيا مصر" المجهولة الهوية والعوائد والمصارف، ثم الآن ب"صباح الخير يا مصر"، بينما يهدر المليارات فى مواكب رئاسية فاحشة التكاليف أو سجاجيد حمراء من أجل وجاهة السيسي أو زيادة رواتب باقي عصابة الانقلاب. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا هاشتاج #فلوس_مصر_فين ردا على حملة السيسي لنهب مزيد من الأموال من جيوب البسطاء، ما لبث أن صعد إلى قمة التريندات ليعكس حالة الغضب الشعبي من سياسات العسكر الفاشية التى تمتص دماء الشعب المنكوب، بينما تحمي الفاسدين وتدعم عصابة الجنرالات ورجال أعمال الثورة المضادة. المستشار وليد شرابي قص شريط فضح سياسات العسكر المالية عبر عدة تغريدات كاشفة، قائلا: "صرف مكافأة 6000 جنيه لكل قاضي بالأمس وعدد القضاة 25000 يعني 150مليون جنيه، في مصر الغلابة لازم يصبحوا عليها، لكن القضاة لازم مصر تصبح عليهم!"، مضيفا: "سيسي عايز 10 مليون غلبان مصري يصبحوا على مصر كل يوم بجنيه علشان يجمع 4 مليار في سنة، وساب لساويرس 14 مليار جنيه كانوا حق الغلابة على ساويرس!". وكتبت صاحبة حساب عنان: "#فلوس_مصر_فين، اكيد الرئيس الزيزى مخبيهم من الأشرار، واحنا واثقين فيه مش احنا نور عنيه"، فيما رصد أبو أحمد الواقع بمزيد من المرارة: "#فلوس_مصر_فين سرقها من يعطوا صكوك الوطنية للأنذال.. وصكوك الخيانة وكره الوطن للشرفاء، كل شئ مقلوب فى هذا الوطن". وعلقت مي: " #فلوس_مصر_فين.. اخدالعسكر مصر من الملك فاروق وهى ليس عليها اى ديون، واقتصاد قوى، بعد 64 عاما أصبحت مصر مثقلة بالديون، وأصبحنا دولة مصر الشحاتة"، فيما كتب علي: " #فلوس_مصر_فين.. موجوده مضعتش موجوده رصاص ف أجساد الشباب، كرباج على ظهور الأحرار، قنابل غاز، موجوده ف جسم خالد سعيد وأسماء البلتاجى وكل شهداء مصر". وشن الصحفي أبو المعاطي السندوبي هجوما لاذعا على قائد الانقلاب، قائلا: " اشعر ان السيسى لا يتحدث معنا بل يتحدث مع نفسه بصوت عال، فهو يريد ان نكون مثله، نعتقد كما يعتقد، ونفكر كما يفكر هو، لا يريد أن يحتوينا، بل يريد أن ينسخنا مثله وبالقوة ..وهذا ليس طبيعيا بل يدخل فى اطار عمل الاطباء النفسيين". صاحبة حساب بنت مصر الحرة علقت: "سيس عايزك تتبرع ليواصل ظلمه وفشله، الست دي بتجمع فارغ كوز البيبسي عشان تبيعه وتسد بيه جوعها هي أولى منه.. #فلوس_مصر_فين"، فيما تهكمت شهد: "#فلوس_مصر_فين في كروش العسكر". وكتبت سما: "سؤال منطقي وفي آوانه، وزي ما بطالبني اصبح ع مصر بجنيه، من حقي اسألك كمان هي فلوس مصر فين"، فيما غرد ندي: "#فلوس_مصر_فين .. اشترينا ب الفلوس زهر، ومستنيين الزهر يلعب وتتبدل الأحوااال". وعلقت سالي أدم: "#فلوس_مصر_فين، فى البلاعة اللى قاعدين فيها الحرامية وبيقولولك منها تحيا مصر"، فيما كتب مصطفي حمدي: "#فلوس_مصر_فين ف كرش السيسى اكيد"، ورد إسلام أشرف: "#فلوس_مصر_فين مخبيينها في بنوك سويسرا علشان انتوا شعب مسرف .. مسرف ولا مش مسرف؟ مسرف يا مليجى".