قال وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن سياسة التجويع والحصار التي ينتهجها نظام «بشار الأسد»، فاقمت الوضع الإنساني في سوريا. جاء ذلك، خلال استقباله من الرئيس «رجب طيب أردوغان» رئيس الجمهورية التركية، أمس، في مدينة اسطنبول، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية «قنا». وشدد «عبدالرحمن»، على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وأشار إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، جراء سياسة التجويع والحصار التي ينتهجها النظام، داعيا إلى «سرعة تنفيذ القرارات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الشقيق في أسرع وقت ممكن». وتشهد عدة مدن وبلدات سورية، حصارا خانقاً، منذ عدة أشهر، في إطار ما يسميها ناشطون محليون «حرب التجويع»، التي تقوم بها قوات النظام السوري، وميليشيات حزب الله اللبناني، والمليشيات الإيرانية والأفغانية وسواها. ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية، حسب الخليج الجديد. ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.