شهدت معاقل النظام السوري، الأحد 21 فبراير 2016، سلسلةً من الهجمات هي الأعنف منذ عام 2014، استهدفت مدينة حمص ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق، وأودت بحياة العشرات وأسفرت عن الكثير من الإصابات. منطقة السيدة زينب بريف دمشق كانت على موعد مع 4 انفجارات أحدها بسيارة مفخخة، أودت بحياة 30 شخصاً على الأقل، وتسببت بعشرات الإصابات، وفقاً للتلفزيون السوري الرسمي. واستهدفت التفجيرات مشفى الصدر بشارع التين في منطقة السيدة، حيث كانت المنطقة قد شهدت في 31 يناير الماضي 3 تفجيرات متزامنة نفذها انتحاريان، أسفرت عن مقتل 70 شخصاً، وتبناها تنظيم " الدولة الإسلامية". أما في مدينة حمص، فقد قتل 57 شخصاً على الأقل وجرح العشرات في تفجيرين بسيارتين مفخختين، في حصيلة جديدة أكّدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أنها الأعلى منذ شهر أكتوبر 2014. وكان تفجيران استهدفا مدرسة في حي عكرمة وسط حمص في أكتوبر 2014 أسفرا عن مقتل 55 شخصاً بينهم 49 طفلاً، بحسب المرصد. خلفيات وكانت منطقة السيدة زينب قد تعرضت لتفجيرين انتحاريين في فبراير 2015، استهدفا حاجزاً للتفتيش وأسفرا عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين، وذلك بعد أيام من تفجير انتحاري في حافلة في منطقة الكلاسة في دمشق كانت متجهة إلى مقام السيدة زينب. وتسبب التفجير حينها بمقتل 9 أشخاص بينهم ستة لبنانيين كانوا يزورون مقامات دينية، وتبنته جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.