فجر الدكتور حمدي السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب مفاجأة في اجتماع اللجنة أمس وكشف أن بعض شركات التدخين الأجنبية والمحلية استمالت بعض أعضاء مجلس الشعب وقدمت لهم رشاوي لعرقلة صدور قانون يمنع التدخين في الأماكن العامة. وقال إن هذه الرشاوي هي التي أدت إلي بقاء مشروع القانون الذي تقدم به النائب شريف عمر في الأدراج لعشرات السنين. وأضاف أنه فوجئ بمسؤولين أجانب ومصريين من شركات التدخين يعرضون عليه المساهمة في حملات صحية، ويعرضون تقديم أموالوتساءل كيف دخل هؤلاء «الخواجات» مجلس الشعب؟. ووجه حمدي السيد انتقادات حادة لأجهزة الإعلام التي تتعمد، إقحام مشاهد الخمر والبارات والتدخين دون داع في المسلسلات والأفلام. وقال: لا أعرف لماذا يصر التليفزيون علي إظهار البطل «خمورجي ومدخن»، وكأننا بلد خمورجية، ولسنا في مجتمع متدين. وطالب بتحديد المسؤول عن هذا الأمر، ومحاسبته، وأضاف: ألا يوجد من يقول لهم احترموا هويتنا وديننا؟ وقدم النائب الإخواني عبدالعزيز خلف طلب إحاطة عاجلاً عن قيام أجهزة الإعلام بالتحريض علي التدخين بإظهار أبطال المسلسلات والأفلام وهم يدخنون. وانتقد خلف التحريض علي التدخين في المسلسلات، وظهور النجوم مثل عادل إمام ونور الشريف وهم يشربون الخمر ويدخنون، وأضاف ساخراً: «ثم يقولون إن الفن رسالة». وأشار إلي أن 46% من المدخنين في مصر مراهقون، وأن مصر بها 13 مليون مدخن يدخنون 85 مليار سيجارة سنوياً، مطالباً بميثاق شرف بين وزارة الصحة ونقابتي الأطباء والمهن التمثيلية لمنع هذا الأمر. وعقب د.حمدي السيد مؤكداً أن هناك تشريعاً بالفعل يمنع الترويج الإعلامي لمشاهد التدخين، وقال: ليس معقولاً أن تكون وزارة الإعلام، وهي وزارة سيادية أن ترتكب هذه المخالفات ولا تنفذ القانون، وكأننا ننفخ في قربة مقطوعة. من جانبها أكدت فاطمة فؤاد، رئيس القناة الثانية بالتليفزيون المصري، أن اللجنة المشكلة لتقييم مسلسلات رمضان العام الماضي استبعدت المسلسلات التي تحتوي علي مشاهد شرب الخمر.