قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اليوم الجمعة، إنّ لدى بلاده معلومات استخباراتية وأمنية تؤكّد بما لا يدع مجالا للشك، أنّ الانتحاري- الذي نفذ تفجير أنقرة الإرهابي- ينتمي إلى "ي ب ك" الجناح المسلح لتنظيم "ب ي د" - الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية- رغم عدم تبنّيهم العملية. وجاءت تصريحاته هذه أثناء لقائه بعدد من الصحفيين عقب صلاة الجمعة التي أدّاها في أحد مساجد مدينة إسطنبول، حيث أشار أنّ عدد جرحى العملية الانتحارية، تدنّى إلى 28 جريحاً بعد تعافي 33 من أصل 61 أُصيبوا خلال عملية التفجير. وأعرب أردوغان عن حزنه لامتناع الدول الغربية عن البوح بأسماء المنظمات الإرهابية، قائلاً في هذا السياق "أستغرب إصرار الغرب على عدم عدم إعلان "ب ي د" منظمة إرهابية، فهذا الأمر يحزننا، لأننا نقدم لهم كافة الأدلة والوثائق التي تثبت صحة أقوالنا، فالاتحاد الاوروبي يقول عن منظمة بي كا كا، إرهابية، فلماذا لا تقولون إن "ب ي د" و "ي ب ك" منظمتان إرهابيتان، فهم (الغرب) يذكرون الإرهاب، دون تحديد أسماء المنظمات الإرهابية". ورداً على سؤال حول تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، حول حادثة تفجير أنقرة، قال أردوغان "لا طائل من تصريحات المتحدث حاليا، فبعد قليل سأتحدث مع السيد أوباما في الساعة الخامسة، وسنبحث هذه الأمور". وكان المتحدث، باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، رفض تأكيد أو نفي تورط منظمة "ي ب ك" في تفجير أنقرة، قائلاً "أنا لن أتحدث عن أدلة معينة يتم دراستها أو الحديث عنها من قبل الآخرين، بينما وحسب علمنا، لايزال هنالك تحقيق جارٍ في المسألة". وأشار أردوغان أنّ روسيا تتحرك بالتنسيق مع النظام السوري وعناصر "ب ي د" وجناحه المسلح "ي ب ك"، مشيراً في هذا السياق أنّ موسكو تسعى لإكساب هؤلاء، مزيداً من المساحات في الشمال السوري، لتمكينهم من تشكيل حزام في تلك المناطق، من أجل تهديد أمن وسلامة تركيا. وجدد أردوغان عزم بلاده عدم السماح لتشكيل هذا الحزام، لافتاً أنّ تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال تشكيل مثل هذا الحزام غير الشرعي بالقرب من حدودها الجنوبية، وأنّ قصف القوات التركية لمواقع "ب ي د" في أعزاز والمناطق المجاورة لها، يندرج ضمن هذا النطاق. داخلياً وفيما يخص امتناع أعضاء "حزب الشعوب الديمقراطي" عن التوقيع على بيان البرلمان التركي الخاص بإدانة الإرهاب، الذي وقّعت عليه الأحزاب السياسية الثلاثة الأخرى، أوضح أردوغان أن ذلك يعد دليلا واضحا على أن نواب "الشعوب الديمقراطي" يمثلون الإرهابيين في البرلمان التركي. وكانت رئاسة الأركان التركية، ذكرت الأربعاء، أنَّ هجومًا إرهابيًا استهدف عربات لنقل عناصر القوات المسلحة، لدى وقوفها عند إشارة مرورية في أحد شوارع العاصمة أنقرة، مساءً. وأعلن المتحدث باسم الحكومة، نائب رئيس الوزراء، نعمان قورطولموش، أن حصيلة التفجير الذي وقع بسيارة مفخخة، بلغت 28 قتيلاً.