شنّت المقاتلات الجوية الأميركية غارة على أحد معسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بليبيا في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة،استهدفت فيها أحد القياديين بالتنظيم، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. القيادي بالتنظيم هو نورالدين شوشان يحمل الجنسية التونسية، كان متورطا في التخطيط للعملتين الإرهابيتين، متحف باردو، وفندق سوسة. ووفق تقرير الصحيفة، فإن الغارة الجوية الأميركية، استهدفت معسكرا ل"داعش" قرب مدينة صبراتة غربي طرابلس، وأدت لمقتل ما لا يقل عن 46 عنصرا جندهم التنظيم، يعتقد أن أغلبهم من تونس. ووفق لما أوردته الصحيفة فإن الضربات الجوية الأميركية استهدفت مزرعة تقع خارج صبراتة كان قد استولى عليها مسلحو تنظيم "داعش"، ويعتقد أن أغلب القتلى يحملون الجنسية التونسية. وتأتي هذه الغارة في وقت تقوم فيه الإدارة الأميركية وحلفائها الغربيين بالتلويح بقرب موعد بدء عملية تدخل عسكري بليبيا تحت ذريعة محاربة "داعش". صحيفة "نيويورك تايمز" لفتت إلى أن المسسؤولين الغربيين، أكدا أن الغارة التي نفذت صبيحة اليوم لا تعتبر كمؤشر لبداية هذا التدخل. وكانت الصحيفة كشفت قبل أيام أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يواجه ضغوطا يمارسها بعض مساعديه في شؤون الأمن القومي، بينهم كبار مستشاريه العسكريين، لحثه على الموافقة على إرسال القوات الأميركية إلى ليبيا، لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم "داعش".