تحت شعار «إفهام الأمة فى عصر تلبيس العمة» ناقش الإعلامي الساخر أحمد بحيري نظرية الدليل الاجتماعي أو "غريزة القطيع" التى يلجأ إليها العسكر من أجل تمرير تلك القرارات الفاشية باعتبارها مطالب شعبية، فى الوقت الذى يرفض القطاع الأكبر من الشعب المِصْري حكم البيادة ويناضل من أجل رحيل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وسخر بحيري –عبر حلقة "كلنا خرفان" فى برنامجه "غسيل مخ" على موقع "يوتيوب"- من استعانة الانقلاب بغريزة القطيع التى تدفع البعض إلى اتباع الطريق الخاطئ لمجرد أن الصوت العالي يؤيده ويروج له، وهي ظاهرة تعتمد على تسليم العقل لفعل الأكثرية المفترضة ورفض الحق الواضح الذى يراه الإنسان بالعين المجردة. وأوضح الإعلامي الساخر أن تلك النظرية البائسة يحاول السيسي من خلالها إيهام الشعب بأن تلك الجرائم إنما هى نتائج تفويض من الشعب وبمباركة من المواطنين عبر اختلاق حسابات وهمية وخلايا إلكترونية على مواقع الاجتماعي من أجل الحشد لرأي معين أو تبرير قرار لسلطة الانقلاب أو المطالبة بمزيد من القمع والفاشية بحجة حماية الوطن أو محاربة الإرهاب، على الرغم من رفض العقل للقمع والفاشية وجرائم السلطة بعيدا عن ثقافة القطيع. وتهكم بحيري من منظومة "القطيع" فى دولة السيسي والتى تشبه تلك التى استخدمها النازي خلال الحرب العالمية الثانية من أجل رفع معنويات الجيش الألماني، بعدما خرج وزير الدعاية جوبلز للخطاب فى الشعب من أجل حرب إبادة شاملة لا تبقي ولا تذر قابلتها عاصفة من التأييد من قبل الجماهير رغم أن سياق الحديث عن حرب عنيفة إلا أن الاستثمار فى غريزة القطيع يبقى الطريق الأسهل للأنظمة الشمولية والحكومات الديكتاتورية.