في جريدة الأهرام ؛ طالب ماسح بيادة - درجة ثانية ، من قائد الانقلاب ألا يعانق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حال وصوله إلى تركيا لحضور مؤتمر دول التعاون الإسلامي وتسليم الرئاسة إلى الدولة المضيفة . ماسح البيادة – درجة ثانية ، يظن أن السياسة ومصالح الدول تقوم على أساس الأحضان والمعانقات بين الحكام ، ونسي أن مصالح الدول تقوم على أسس من التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والرؤى السياسية المتكاملة . فرق الردح الانقلابية تتصور أن إهانة أردوغان والتشهير بحكومته والوقوف مع خصومه سيحقق لها نصرا ساحقا ، وتضعها في خانة أرقى . الذي يتجاهله ماسح البيادة وأمثاله من أذرع الانقلاب وأبواقه أن أردوغان نقل بلاده من القاع إلى القمة ، وسدد ديونها في أقل من عشر سنوات ، وجعلها تنافس اقتصاديا بين الدول العشرين الأقوى في العالم .لقد أقام جامعات أكثر من ضعف الجامعات القائمة ، ورفع الحد الأدني للأجور في تركيا بما يفوق مرتب أستاذ الجامعة في مصر ، وجعل المدن والقرى التركية تحفة من الجمال والخضرة والبهاء ، ومنح الفقراء الوقود في الشتاء ومساكن مجانية ، ونظم الإدارة والمرور ، وحول الشرطة من عدو للشعب إلى صديق للمواطنين ، ويكفي أن تسير في شارع أي مدينة أو قرية فلا ترى حفرة أو ترابا أو زبالة بل ترى الزهور الغالية وجزر الطرقات .. ماذا فعل الجنرال اللمبي الانقلابي ؟ بني مزيدا من السجون ، وتوسّع في تجنيد المخبرين وأمناء الشرطة وأذرع الإعلام الكذابين ، وخطف صفوة الأمة من العلماء والكتاب والسياسيين والأطباء والمهندسين والطلاب والمعلمين وأساتذة الجامعات ووضعهم وراء الأسوار .. وعصف بالجنيه المصري وضاعف الديون وبدد الرز الخليجي وأموال المصريين على شراء شرعية حرام وتنازل عن مياه النيل لأثيوبيا! أطمئن ماسح البيادة أن أردوغان الذي وقف إلى جانب الشعب المصري المظلوم ورئيسه الشرعي المخطوف لن يعانق اللمبي !